المرابع ميديا: تعيش بلدان الغرب الإفريقى حالة من الخوف من انتشار مرض الإيبولا، وقال مصدر طبي في بلادنا- لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الهلع يسيطر على هذه البلدان بعد أن أكد معهد باستور فى فرنسا أن الفيروس المتفشى فى غينيا يعتقد أنه من سلالة زائير وهى الأشد فتكا.
ويؤكد موقع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن حمى الإيبولا هى حمى نزيفية يسببها فيروس، وتعد من أشد الأمراض المعروفة من ضمن ما يصيب البشر، وأن الكشف عن فيروس الإيبولا تم لأول مرة فى عام 1976 فى إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفى منطقة مجاورة لزائير التى تسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية، عقب حدوث أوبئة كبرى فى “نزارا” الواقعة جنوب السودان، ويامبوكو الواقعة شمال الزايير.
وفي تطورات الوضع في المنطقة أعلنت دولة مالي أنها سجلت أول حالات إصابة محتملة بفيروس الإيبولا منذ بداية انتشاره في غينيا كوناكري مما يزيد من المخاوف بأن الفيروس القاتل ينتشر في أنحاء غرب إفريقيا.
وتوفي أكثر من 90 شخصا بالفعل في غينيا وليبريا فيما حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أنه قد يتحول إلى وباء غير مسبوق في منطقة تعاني من سوء الرعاية الصحية.
وأوقفت شركات التعدين الأجنبية عملياتها وسحبت بعض العاملين الأجانب في غينيا الغنية بالمعادن، كما وضعت السلطات الصحية الفرنسية الأطباء والمستشفيات على أهبة الاستعداد تحسبا لأن يصاب مسافرون للمستعمرات السابقة بالمرض.
وقالت الحكومة في التلفزيون الحكومي إنه تم وضع ثلاثة أشخاص في مالي في الحجر الصحي وأرسلت عينات إلى أتلانتا بالولايات المتحدة لتحليلها.
وقال البيان “تم تشكيل فريق للتدخل السريع لمتابعة تطور الوضع على الأرض”، مضيفا أن صحة الضحايا الثلاثة المشتبه في إصابتهم تعطي مؤشرات على التحسن.
وجاءت أحدث موجة إصابة في غينيا منذ شهرين وامتدت منذ ذلك الحين إلى سيراليون وليبيريا ووضعت جامبيا شخصين في الحجر الصحي وان كانت وزارة الصحة قالت إن الحالتين سلبيتان.
وفي سياق الإجراءات الوقائية المتخذة ضد الحمى النزيفية “إيبولا”، استجابت الولايات المتحدة لطلب المساعدة لدولية الذي تقدمت به غينيا بإيفادها فريقا طبيا من خمسة متخصصين بالمركز الأمريكي للمراقبة والوقاية من الأمراض بأطلانطا لمساعدة الأطباء الغينيين.
في حين اتخذت الحكومة السنغالية تدابير شملت إغلاق الحدود البرية مع غينيا، وكذا على مستوى مطار ليوبولد سيدار سنغور بدكار تفاديا لأي انتشار محتمل لهذا الوباء الفتاك.
ورغم أن السنغال لم تغلق حدودها الجوية،إلا أنها اعتمدت مخطط عمل لمواجهة فيروس “إيبولا” وذلك بإخضاع المسافرين القادمين من غينيا وسيراليون وليبيريا، وهي البلدان الثلاثة التي تفشى فيها الوباء، لمراقبة تقنية.
وفي وقت يزداد فيه القلق من هذا المرض الفتاك يبقى السؤال هو: هل وضعت وزارة الصحة الموريتانية خطة طوارئ لمراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية؟
وهل باتت جاهزة لمواجهة أي طارئ من الحالات المرضية التي قد تحدث لا قدر الله، خاصة وأن البلاد تشهد تزايدا مضطردا في أعداد المهاجرين السريين الذين لا يخضعون في أغلب الأحيان لأبسط إجراءات المراقبة؟.