المكتب الوطني للصرف الصحي .. نجاح خطة التدخل في إنقاذ العاصمة من تداعيات موسم الأمطار المنصرم

رغم التساقطات المطرية المعتبرة نسبيا التي شهدتها العاصمة نواكشوط خلال موسم الأمطار الأخير، لم تشهد العاصمة أزمة مرتبطة بالصرف الصحي كالتي كانت عرضة لها خلال السنوات الماضية.
فقد كان لخطة التدخل الاستباقي التي وضعها المكتب الوطني للصرف الصحي، دورها في معالجة مشكل تجمع برك المياه في الشوراع والساحات العمومية والمناطق السكنية في الأحياء الأكثر تأثرا بمياه الامطار.

النجاح الكبير لخطط المكتب الوطني للصرف الصحي يعود إلي إدارة مديره العام المهندس أحمد زيدان ولد أحمد محمود وهو ما جسد قيمة الخبرة والكفاءة الكبيرة للمدير في هذا المجال وبوصفه كذلك أحد كوادر قطاع المياه الذي خبره عن قرب وتجربة وتخصص في المجال.
واتسمت تلك الخطة بالشمولية والإلمام بكافة جوانب إشكالية الصرف الصحي الناتج عن الامطار الموسمية التي تعرفها نواكشوط سنويا لذلك ركزت في جانب منها على التعامل السىريع مع طوارئ الأمطار لحظة تجمع المياه في الأماكن التي لا تعمل فيها شبكة الصرف الصحي من خلال كم كبير من الصهاريج المجهزة لشفط المياه بأقصى سرعة ممكنة مما جعل تأثير التساقطات المطرية مهما كان حجمها يكون محدودا، وولّد ذلك التدخل ارتياحا واسعا في أوساط السكان والرأي العام.
كما شملت التدخلات ما يلاحظ حاليا من تشييد للمزيد من البنى التحتية الخاصة بتصريف المياه في عدد كبير من الملتقيات الطرقية والساحات العامة في شتى أرجاء العاصمة وهي منشآة لا تزال تجري فيها الاشغال حاليا ومن شأنها أن تحل جزء كبيرا من اشكالية تجمع المياه في الشوارع العامة.

كما استهدفت التدخلات مكونة خاصة بمنطقة “دار النعيم” التي كانت الأكثر تأثرا في العام الماضي بالامطار حيث استطاع المكتب الوطني للصرف الصحي إقامة شبكة ربط لهذه المنطقة مع الشبكة العامة للصرف الصحي مما ساهم في عدم تكرار تلك الازمة التي عرفتها دار النعيم في العام الماضي.
ومع أن إشكالية الصرف الصحي للعاصمة نواكشوط مرتبطة بعوامل بعضها له علاقة بالتخطيط العمراني وبعضها يعود للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم فإن خبرة المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي المنهدس أحمد زيدان ولد أحمد محمود، تؤكد نجاح رؤيته لمقاربة حلول مستديمة أكثر نجاعة لهذه الإشكالية.

الإعلامي : المصطفي محمد محمود /  المدير الناشر لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال.