2 مايو 2024 , 16:34

المكلف بالجناح الأمني لتنظيم «أنصار الشريعة» يعترف:أخفيت «أبو عياض» في بيتي

668_334_1396072014   خططنا لاستهداف أمنيين وسياسيين لبث الفوضى

     ساعدت «أبو عياض» على الاختفاء بمنزلي.. والقائد العسكري للتنظيم هو من يصدر الأوامر لعمليات الاغتيال.. وكنا نخطط لاستهداف الوحدات الأمنية واغتيال السياسيين لبث الفوضى للتحرك بكل حرية. كانت هذه أهم اعترافات محمد العكاري المكنى بـ«لافيات» المكلف بقيادة الجناح الأمني لتنظيم «أنصار الشريعة». 

صرح المتهم محمد العكاري أنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2001 بطريقة غير شرعية وعمل بأحد المطاعم بنيويورك ثم بشركة كهرباء ومنها بشركة مختصة في تصريف الصكوك البنكية. وأضاف المتهم انه عاد إلى تونس سنة 2003 من تلقاء نفسه وأصبح يؤدي فريضة الصلاة وتبنى الفكر السلفي الجهادي.

بداية التحرك صلب التنظيم

أفاد المتهم العكاري انه خلال شهر سبتمبر 2004 سافر صحبة صديقين له يتبنيان نفس الفكر إلى سوريا ومنها إلى العراق بطريقة غير شرعية قصد الجهاد وذلك بمساعدة مواطن سوري مكنى بـ«أبو محمد» الذي تولى ايصالهم إلى المقاومة العراقية وهناك تلقى تدريبات عسكرية على كيفية استعمال السلاح الناري «كلاشنكوف» وتفكيكه.

في ذات السياق أوضح العكاري انه تعرض خلال مشاركته في الجهاد إلى طلق ناري وتم إلقاء القبض عليه ليتم ايداعه السجن بأبو غريب لمدة خمس سنوات وفي مارس 2010 تم ترحيله إلى تونس حيث قضي في شأنه بالسجن لمدة خمس سنوات إلا أنه تمتع بالعفو التشريعي العام إبان الثورة.

ربط الصلة بأبي عياض

إثر مغادرة السجن تولى العكاري تسوغ محل بالسوق المركزي بالعاصمة. وفي أواخر شهر جانفي 2011 اتصل بزعيم تنظيم أنصار الشريعة ‹› أبو عياض ‹› وأصبح يتردد عليه بمنزله حيث تعرف في إحدى المناسبات على محمد العوادي المكنى بـ«الطويل» ولطفي الزين وأبو بكر الحكيم المكنى بـ«أبو المقاتل».

أضاف العكاري أن أبا عياض حضر زفافه بمعية طه الأطرش المبايع لتنظيم القاعدة باليمن.

التخطيط.. التنفيذ

بخصوص التخطيط للقيام بسلسلة من الاغتيالات أفاد محمد العكاري انه خلال العديد من الاجتماعات ضمت كل من أبو عياض وكمال القضقاضي ومحمد العوادي وأبو بكر الحكيم ولطفي الزين تم التطرق إلى ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في تونس والقيام باغتيالات سياسية واستهداف المقرات الأمنية والرسمية واستهداف أعوان الأمن أيضا واصفا إياهم بـ«الطاغوت».

أضاف العكاري انه لتحقيق تلك الأهداف سافر إلى ليبيا خلال شهر جوان 2012 بأمر من قائد الجناح العسكري. وهناك خضع لتدريبات عسكرية بمعسكر ديرنا حيث تدرب على كيفية استعمال السلاح الناري لمدة 15 يوما ملاحظا أن المتهم أحمد الرويسي هو من كان يشرف على التدريب.

إثر ذلك عاد إلى تونس حيث واصل نشاطه باتصال دائم بأبي عياض. وكانت الاجتماعات تتم في جامع «الرحمة» بحي الخضراء. وفي شهر ماي 2013 تم تكليفه بقيادة الجناح الأمني الاستعلاماتي السري الذي يتولى جمع المعلومات والمعطيات حول بعض الشخصيات السياسية ورصد تحركاتهم. ثم يتولى إعداد قائمة في الغرض في انتظار صدور الأوامر من قبل الجناح العسكري للتصفية والاغتيال.

تونس ـ «الشروق»

شاهد أيضاً

مايغا : المملكة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عملت دوما علي تحقيق الاستقرار في مالي

أكد الوزير الأول المالي، تشوغويل كوكالا مايغا، أن المملكة المغربية الشقيقة تعد بلدا صديقا تعتمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *