قللت وسائل إعلام رسمية في الصين من التقارير الخاصة بتفشي فيروس كورونا في البلاد، مؤكدة أن الأعراض كانت خفيفة إلى حد ما لمعظم الأفراد.
وتعليقات صحيفة “الشعب” اليومية وهي الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي جاءت قبل ساعات من إفادة يتوقع أن يدلي بها علماء صينيون، الثلاثاء، إلى منظمة الصحة العالمية، التي تأمل في عقد “مناقشة مفصلة” عن تحور الفيروس.
وخضع تحول الصين المفاجئ في ضوابطها المرتبطة بكورونا في السابع من ديسمبر/ كانون الأول بالإضافة إلى دقة بياناتها حول عدد الحالات والوفيات، إلى تدقيق متزايد في الداخل والخارج.
ووصفت وزارة الخارجية الصينية القيود التي فرضتها بعض الدول على المسافرين القادمين من الصين بأنها “غير منطقية… وتفتقر إلى الأساس العلمي”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج للصحفيين في بكين: “نرغب في تحسين اتصالنا مع العالم”.
وتابعت: “لكن نعارض بشدة محاولات التلاعب بإجراءات الوقاية من الجائحة ومكافحتها لأغراض سياسية، وسنتخذ الإجراءات المناسبة في المواقف المختلفة وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل”.

وتشترط الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى على القادمين إليها من الصين تقديم نتائج سلبية لاختبار “كورونا”، بينما قالت بلجيكا إنها ستختبر مياه الصرف الصحي على الطائرات القادمة من الصين لرصد أي متحورات جديدة من الفيروس.
وأوقفت الصين العمل بسياسة “صفر- كوفيد” التي دافع عنها الرئيس شي جين بينغ في أعقاب الاحتجاجات التي مثلت أكبر استياء عام منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد وتزامن ذلك مع تحقيق الصين أبطأ نمو اقتصادي لها منذ ما يقرب من نصف قرن.
واعتبارا من الثامن من يناير/ كانون الثاني، لن تشترط الصين على المسافرين إليها الدخول في الحجر الصحي، لكنها ستطلب منهم ما يثبت إجراء اختبار “كورونا” قبل مغادرتهم.
ومع انتشار “كورونا” من دون قيود، أبلغت دور الجنازات عن ارتفاع في الطلب على خدماتها، ويتوقع خبراء صحة أن تسجل الصين ما لا يقل عن مليون وفاة هذا العام.