لم تستبعد السلطات أن يكون حادث “المصحف” في تيارت، مدبرا ليخدم سياق الأحداث التي بدأت منذ فترة لخدمة أهداف سياسية، وفي حين توعدت بالتحقيق في الحادث وجلب الجناة للمثول أمام العدالة، اتهم وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان من سماهم جهات سياسية قال إنها ضالعة في تأليب الشارع.
وفي وقت اتفق فيه الجميع أحزابا وهيئات مجتمع مدني بأن الحادث الأخير مؤشر على تحول خطير يهدد المجتمع في الصميم وفي إدانتهم لما حدث، وعلى وقع المواجهات التي مازالت متواصلة، صرح وكيل الجمهورية أن التقرير الطبي قد أثبت أن وفاة الشاب الذي سقط في بداية المظاهرات ناجمة عن قصور في التنفس رغم وجود خدوش في جسمه.
هذا ومازالت ظروف توالي هذه الأفعال غامضا.. وتطرح تساؤلات حول حصولها في مقابل الدعوات المطالبة بتطبيق الشريعة، فهل يعني ذلك أن هناك يدا مشبوهة تحاول العبث بأمن واستقرار البلد هي التي تحرك خيوط الأحداث الجارية؟
وإلى أن يتضح الجواب سيكون مطلوبا من الدولة البحث جديا في من يقف وراء هذا الفعل المرفوض وغيره لوضع حد للتلاعب بالمشاعر الدينية للمواطنين.