16 مايو 2024 , 7:25

نحن محتاجون لانتخابات نيابية عاجلة .. !! / الحسين ولد سيدى ولد الزين

Digital Cameraبعد عجز جميع الأطراف داخل المشهد السياسي عن تجاوز خلافاتهم وفتح صفحة جديدة مع بداية مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التي تميزت بالكثير من الخلافات  وصلت فيها المنسقية صراحة حد المطالبة برحيل رئيس الجمهورية وجسدتها في العديد من المسيرات والإعتصامات مؤكدة رفضها المطلق لكل ما يصدر عن الرئيس الذي اعترفت بشرعية الانتخابات التي جاءت به إلى دفة السلطة ..، فقد رفضت الحوار الذي نجم عنه ميلاد قطب معارض جديد هو “المعاهدة من أجل التناوب ” هذا بالإضافة إلى العديد من القوانين التي تم إدخالها على النظام الانتخابي وقانون الأحزاب وقد صادق البرلمان الذي يضم كتلة تمثل المنسقية  على هذه القوانين لتدخل حيز التنفيذ مع الانتخابات التي يحتاجها الشعب الموريتاني في مثل هذه الظروف الداخلية التي تتميز بحدة في الخطاب المتبادل بين مختلف أفرقاء المشهد السياسي فمن معارضة تخاف من ما تصفه “بالمجهول” الذي لا قبل للبلاد بتحمل عواقب ما قد ينجم عنه من “أخطار” ، إلى موالاة ينقصها التنظيم وإتحاد الرؤية في تقسيم ولعب الأدوار في أغلب  الحالات. ومعاهدة هشة البنية رؤيتها ضبابية للمشهد السياسي  وقد تجلى ذلك بخروج أحد أهم أركانها بعيد تأسيسها بوقت وجيز على الرأي العام الوطني “بمبادرة ” يرى أنها ضرورية للملمة الفر قاء السياسيين وجسر هوة التنابز بالألقاب والأوصاف التي قد تخرج عن إطار اللياقة المعهودة في عرف السياسية  لتأول إلى مالا تحمد عقباه حسب رأيه ، بهذا برر السيد مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف طرحه لمبادرته التي خضت مفاهيم المشهد السياسي وكشفت عن استعداد المنسقية لأي خطوة تصون لها ماء وجهها وتقربها زلفا من النظام ؟! لكن تعاطي النظام مع هذه المبادرة الذي اتسم بقبول مشروط وحذر شديد في نفس الوقت جعلها معلقة بين مطالب  منسقية المعارضة القديمة التي ظلت متمسكة بها قبل وبعد المبادرة، فلماذا تظل تتمسك بالمبادرة إن لم يكن الدافع وضع عقبات جديدة ؟ في حين هي مستعدة للحوار الذي رفضته أصلا، أهو غموض غير مفهوم ؟ ولماذا يبادر مسعود في هذا الوقت وهو الذي دخل الحوار السابق الذي أنجب المعاهدة التي هو قد شهد عليه الشعب الموريتاني “يقاتل” دون نتائجه  محذرا من الثورة  ناعت من امتنعوا عن المشاركة فيه بأنهم مجرد أنانيون مفرطون في المصلحة العليا للوطن !!. وإذا كانت هذه إحدى تجليات  المشهد السياسي مع كثير من الاختزال لبعض الصور التي لا يليق نقلها للرأي العام لضحالة ما تشتمل عليه من تفاصيل لا تزيد واقع البلاد إلا خبالا … فإنه  حري بالجميع أن يصيروا إلى انتخابات نيابية وبلدية عل وعسى أن تنفس كرب المشهد السياسي حتى  يتجاوز العديد من العقبات والمفاهيم الذاتية التي تغلف مدى الرؤية عند الكثيرين .إن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية  من شأنه خلق جو من السكينة والاستقرار داخل الحياة السياسية وإضافة مصداقية  إلى العمل البرلماني مما ينجم عنه استقرار في المشهد الاقتصادي والاجتماعي.  فهل يشفق السياسيون على المواطن المترقب لما من شأنه  رفع مستواه المعيشي في ظرف إقليمي ودولي يتسمان بالصعوبة وتعصف بهما متغيرات المصالح الكبرى ؟ ونجرى الانتخابات في موعدها وبمشاركة الجميع تحت عنوان لا غالب ولا مغلوب .                                                                       الحسين ولد سيدي ولد الزين

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *