29 أبريل 2024 , 4:46

رحيل الشاعر والصحافي اللبناني الكبير أنسي الحاج

أنسيرحل الشاعر اللبناني الكبير أنسي الحاج بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر 77 عاماً

وكان الشاعر الكبير قد مر بحالة صحية متدهورة أسفرت عن دخوله في غيبوبة بعد خروجه من المستشفى منذ أسبوع وتلقيه الرعاية الصحية في منزله

ويعتبر الحاج أحد أعمدة قصيدة النثر والتحديث في فضاءات اللغة الدلالية واللغوية بدءاً بديوانه الأول “لن” إلى “الرأس المقطوع” مروراً بـ”ماضي الأيام الآتية”، و”ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة”، و”الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع”، و”الوليمة”. كما يعدّ أحد رواد الصحافة الثقافية في العالم العربي ومؤسس الملحق الثقافي في صحيفة “النهار

في تمّوز/ يوليو ٢٠٠٦، رافق إصدار صحيفة “الاخبار” تحت اشراف الراحل جوزف سماحة، ورئيس التحرير ابراهيم الأمين، وزياد الرحباني. وشغل منصب مستشار مجلس التحرير، مواكباً صعود جيل جديد من الصحافيين

ولد أنسي الحاج وأصله من بلدة قيتولي، قضاء جزين في الجنوب، في بيروت في 27 تموز/ يوليو 1937. تلقى علومه في مدرسة الليسيه الفرنسية ثم في معهد الحكمة في بيروت. بدأ ينشر وهو على مقاعد الدراسة، مقالات وأبحاثاً وقصصاً قصيرة في مختلف المجلاّت الأدبية في منتصف الخمسينات، وكان على اهتمام خاص بالموسيقيين الكلاسيكيين

تزوج في العام 1957 من ليلى ضو، ورزق منها ندى ولويس. احتفط بشعره ولم يبدأ بنشره إلاّ في أواخر الخمسينيات

بدأ العمل في الصحافة في العام 1956 في جريدة “الحياة”، ثم في “النهار” مسؤولاً عن القسم الثقافي، ابتداء من 9 آذار/ مارس 1956. وتولى كذلك مسؤوليات تحريرية عديدة في “النهار” وأصبح رئيس تحريرها منذ العام 1992 إلى أيلول 2003

في العام 1964 أصدر “الملحق” الأسبوعي لـ”النهار”، الذي ظل يصدر عشر سنين حاملاً مقاله الاسبوعي كلمات كلمات كلمات

مقالاته، بين “النهار” و”الملحق” ومجلات لبنان الأدبية جمع بعضها في ثلاثة مجلدات صدرت عن “دار النهار” في العام 1988. وأشرف على اصدار “النهار العربي والدولي” في بيروت

شارك في تأسيس مجلة “شعر” وفي اصدارها، وكان أحد اركانها منذ 1957 حتى توقفها في عهدها الاول، ثم في عهدها الثاني. وفي اعدادها الاولى، ظهرت له كتابات نقدية ولم ينشر قصائد. أول ما نشر قصائد فيها كان العام 1958

في الستينيات ساهم في إطلاق الحركة المسرحية الطليعية في لبنان من طريق الترجمة والاقتباس، وقد ترجم مسرحية “كوميديا الأغلاط” لشكسبير ومسرحية “الملك يموت” لأوجين يونسكو في العام 1965. وترجم ايضاً للفرق المسرحية اللبنانية مسرحيات “العادلون” لكامو، “القاعدة والاستثناء” لبرشت، “احتفال لزنجي مقتول” لأرابال، “نبع القديسين”، “رومولوس الكبير” لدرونمات، و”الآنسة جوليا” لسترندبرغ

يقال إن أقوى اندفاعة له في المجال الفني كانت مع تعرفه الى الاخوين الرحباني في حزيران/ يونيو 1963، على اثر مقال كتبه عن فيروز، رافضاً مبدأ المقارنة بين صوتها وبين أصوات مطربات أخريات، معتبراً أن في صوت فيروز، فوق الجمال والبراعة، “شيئاً أكثر” كما سمّاه، هو العامل الغامض الذي لا يستطيع أحد له تفسيراً، والذي سيظل يحيّره، كما يظل كل “شيء أكثر” في الخليقة يحيّر العقل والتحليل

ترجمت له قصائد عديدة الى الفرنسية والانكليزية، واستوحى بعض المسرحيين قصائد له فأخرجوها منهم يعقوب الشدراوي وريمون جبارة، كما استوحى بعض الموسيقيين قصائد له في أعمال موسيقية.

كما اقترنت رسوم الكثير من الرسامين اللبنانيين والعرب بقصائد له

المصدر: وكالات + صحيفة “النهار

شاهد أيضاً

“الحب أعمانا”.. أغنية تثير ضجة في موريتانيا بسبب قصتها الجريئة

أثار الفنان الموريتاني الشاب، سدوم أحمد، خلال الساعات الأخيرة، جدلا في البلاد، بعد أن نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *