ركلات الترجيح تضع منتخب السنغال على عرش كرة القدم الإفريقية

انتهت المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم “الكاميرون 2021” بين مصر والسنغال، مساء اليوم الأحد في ملعب “باول بيا” بياوندي، بنتيجة 0-0 في الزمنين الأصلي والإضافي، و4-2 بعد ركلات الترجيح، ليتوج “أسود التيرانغا” باللقب القاري في كرة القدم.

ودخل منتخب مصر المواجهة بغية التتويج للمرة الثامنة بكأس إفريقيا، دون المدرب كارلوس كيروش المطرود بالبطاقة الحمراء في نصف النهائي أمام الكاميرون، بينما كان رفقاء المهاجم ساديو ماني يطمحون إلى منح بلادهم أول لقب في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.

وقد انطلقت المباراة بـالترحم على الطفل المغربي ريان؛ الذي فارق الحياة بعدما سقط في ثقب أرضي بدورا “إغران” ضواحي شفشاون، إذ وقف المنتخبان المصري والسنغالي، بمعية جميع الحاضرين في ملعب المقابلة، دقيقة صمت ترحما على روح الطفل ريان، قبل إعطاء انطلاقة المواجهة الكروية.

وافتتح اللقاء بإضاعة ضربة جزاء من طرف منتخب السنغال، في الدقيقة 7، بعدما تدخل الحارس محمد أبو جبل للتصدي إلى تسديدة ساديو ماني، مبقيا التعادل بين طرفي نهائي “الكان”، وهي النتيجة التي اختتمت بها الجولة الأولى رغم تبادل الهجمات بين المنتخبين.

الحارس أبو جبل تألق أيضا خلال الشوط الثاني من المواجهة النهائية لكأس إفريقيا، في أكثر من لحظة حاسمة، ليحرم المنتخب السنغالي من تسجيل هدف التقدم في النتيجة، ويضطر الحكم إلى الدفع بالمنتخبين لخوض شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

وكان المنتخب المصري قد بدأ رحلة كأس إفريقيا بتعثر أمام منتخب نيجيريا، وبصعوبة بالغة تخطى السودان وغينيا بيساو، ليتأهل إلى دور ثمن النهائي في المرتبة الثانية بالمجموعة الرابعة.

واجتاز “الفراعنة” المنتخب الإيفواري بركلات الترجيح، ثم تخطوا المنتخب المغربي بعد لجوء الطرفين إلى لعب شوطين إضافيين، قبل التأهل إلى النهائي على حساب منتخب الكاميرون بركلات الترجيح أيضا.

ويلتقي المنتخبان المصري والسنغالي مرة أخرى، خلال شهر مارس المقبل، في مواجهتَين ضمن الدور الفاصل للتأهل إلى “مونديال 2022” عن المنطقة الإفريقية، حيث تدور مباراة الذهاب في مصر قبل لعب الإياب على الأراضي السينغالية.