26 أبريل 2024 , 2:34

رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم..هكذا أصبح لموريتانيا الطموح والحلم الجميل

كشفت مقابلة رئيس الاتحادية الموریتانیة  لكرة القدم  السيد أحمد ولد يحي مع القناة الرياضية عن مستوى كبير من الصراحة والمكاشفة والصدق مع الجماهير تنم عن قدر عالي من المسؤولية الذي يتحلى به هذا الشاب ويجعل انتخابه أصلا لرئاسة الاتحادية لم ينطلق من فراغ، هذا إذا اضفنا إلى ذلك الخطوات الكبيرة والأشواط التي قطعتها كرة القدم في موريتانيا إلى الأمام.


بل يمكن للقارئ والمتابع الشأن الرياضي وحتى الشأن العام إجمالا أن يتوقف لحظة ليرى أين كنا في مجال الرياضة قبيل تولي ولد يحيى لرئاسة الاتحادية واين صرنا؟ ومتى كان لنا مجرد الحلم بالتأهل للبطولات الإفريقية أحرى أن نطمع في تحقيق مكاسب من داخل هذه البطولات ومنها “الكان”، عندما صحونا ذات يوم جميل لنرى أنه من حقنا أن نكون جزء من العرس الكروي الافريقي الأهم على مستوى القارة، وحقق ولد يحيى المعجزة..موريتانيا تتأهل لأول مرة “للكان” سنة 2019 ثم أعادت التأهل من جديد للعام 2021 ..إنه الإنجاز الذي كان علينا أن نتذكره ونتذكر معه دخول فريقنا التصنيف الدولي في ترتيب المنتخبات أيضا لأول مرة بل وتتابع تقدم موريتانيا في التصنيف سنة بعد أخرى.
صحيح أنه من حقنا أن نحلم دائما بالافضل لكن أيضا ينبغي لنا أن نتذكر أين كنا وأين أصبحنا في عهد تولي ولد يحيى لرئاسة الاتحادية بل إن حلمنا الجميل بتحقيق نتائج أفضل كان بفضل ولد يحيى، حتى أنها  إنجازات فتحت شهيتنا بالحصول على موقع أكثر تقدما في البطولة إفريقية وغيرها ..فقبله كان البطولات تنظم وتنتهي حتى دون أن نشعر بها لأننا لم نكن معنيين بها لغيابنا الدائم عنها سابقا.
اليوم يقف معنا ولد يحيى كما عودنا في لحظة مصارحة ومكاشفة ليعتذر لنا عن أمل كنا نحلم به في الوصول الإدوار النهائية من البطولة الإفريقية وهو اعتذار يكشف جانبا إيجابيا من شخصية الرجل عندما يكون المسؤول في موقع تحمل ما جرى على مستوى قطاعه.لكنه أيضا اقنعنا بالأسباب الموضوعية لتلك النتائج وأن كنا مقتنعين في ذواتنا بخصوصية الكرة وحتمية الفوز أو الخسارة بوصفها لعبة..لكن كان علينا أن نكون منصفين في التقييم النهائي والعام لحجم مكاسب فريقنا الوطني وأن لا نختزل التقييم في زاوية ضيقة تتعلق بنتائج المشاركة في البطولة الإفريقية “الكان” ونحن الذين كنا نحلم بمجرد المشاركة.
وباختصار  فقد قدم ولد يحيى الكثير لكرة القدم الموريتانية، وجعلنا اليوم نمتعض بسبب اخفاق واحد، بعد أن كنا نفرح لانتصار يتيم.

لقد جاءت خرجة  رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم السيد أحمد ولد يحي في الوقت المناسب وقدم أجوبة واضحة على تساؤلات الجماهير الوطنية حول نتائج الفريق في الموقعة الأخيرة بالكاميرون2021
فلنتطلع إلي ما وعد به من انتصارات، ولننظر إلى مستقبل واعد لكرة القدم في ظل سياسة وأداء الشاب العارف بعمله الذي حصدت البلاد نتائج إنجازاته حتى أصبح لها ذكر في الآفاق الإفريقية كورويا.
لقد صدق أحمد ولد يحي حين  قال أن المنتخب والطواقم ابناء موريتانيا، عملوا وسهروا من أجل المنتخب والوطن ويتأثرون أكثر من الجميع بأي إخفاق.

شاهد أيضاً

موريتانيا تودع كأس أفريقيا لكرة الصالات

خسر منتخب موريتانيا لكرة القدم داخل الصالات، من نظيره المصري، بنتيجة سبعة أهداف لستة، خلال …