لجنة القرار 1267 تنشر حقائق مثيرة عن ملف الإرهاب في الساحل

Bouguerra_118997384استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية،الجزائري مجيد بوڨرة، المبعوث الخاص للحكومة الإسبانية لمنطقة الساحل، أنطونيو سنشيز بنيدتو، وأجرى معه محادثات، قال بيان رسمي إنها تمحورت حول مسائل الأمن والسلم. ويأتي هذا في وقت أعلنت إحدى اللجان الفرعية لمجلس الأمن متخصصة في مكافحة الإرهاب إن العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي لم توقف هجمات “القاعدة”.

و أفاد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، مجيد بوڤرة، في تصريح عقب هذه المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أمس، بأن لقاءه بالمسؤول الإسباني كان “مفيدا جدا” وتناول “الأوضاع الراهنة في منطقة الساحل الصحراوي وفي شمال مالي على وجه الخصوص”، وأشار أنه تطرق مع المسؤول الإسباني إلى “موقف الجزائر والمهام الموكلة لدول المنطقة بغرض إيجاد حلول لمسائل الأمن والسلم في هذه المنطقة”. كما تناولت المحادثات “ما يمكن للطرف الإسباني تقديمه من إسهامات فعالة”

للتعاون مع دول المنطقة لإيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها دول الساحل الإفريقي والمتعلقة بمحاربة الإرهاب والتهريب.

وأكد المبعوث الخاص للحكومة الإسبانية أن مهمته تتمثل أساسا في الاطلاع “عن قرب” على دور الدول في المنطقة, مشيرا إلى أن الجزائر “دولة رائدة في منطقة الساحل بالنظر إلى تجربتها في مكافحة الإرهاب”، وهذا، كما قال،”باعتراف إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.

وفي السياق نفسه، قالت إحدى اللجان الفرعية الثلاث التي أنشأها مجلس الأمن، والتي تعالج مسألة الإرهاب وما يتصل به من مسائل، إن العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي لم توقف هجمات تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وقال رئيس لجنة متابعة القرار 1267 التي يرأسها الأسترالي غاري كوينلان، إنه “رغم العمليات العسكرية المسجلة باسم سيرفال في شمال مالي والتي نفذتها القوات الفرنسية، إلا أن خطر الهجمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة ما زال قائما”. وكان المسؤول الأممي يتحدث في لقاء جمع مسؤولي اللجان الثلاث المنشأة عملا بالقرار 1540.

ومعلوم أن هذه اللجنة تقوم بنشر تقارير سنوية عن أنشطتها وتقدم إحاطات منتظمة إلى مجلس الأمن، وللجنة مبادئ توجيهية تنظم سير أعمالها، منها مبادئ توجيهية تتعلق بإجراءات الإدراج في القائمة والرفع منها، واللجنتان الأخريان فهما لجنة مكافحة الإرهاب واللجنة المنشأة عملا بالقرار 1540. وتقوم اللجان الثلاث بتقديم إحاطات لمجلس الأمن عن أنشطتها في اجتماعات مشتركة، متى أمكن ذلك. وقد كشف رئيسها الأسترالي كوينلان، إن “لجنة القرار 1267 اجتمعت مع ممثلين عن بلدان المغرب العربي والساحل الإفريقي من أجل الحديث عن المخاطر التي يشكلها تنظيم القاعدة المغاربي”، مضيفا أن خلايا المراقبة التابعة لمجلس الأمن قد حددت، خلال العام 2013، أن “منطقة الساحل والشرق الأوسط تشكل أبرز مسارح نشاط الجماعات المرتبطة بالقاعدة”، مضيفا في هذا الشأن “لقد أشرفنا على ملتقى في ابريل الماضي خصص للحديث عن خطر القاعدة”، وقدم هذا المسؤول الأممي أسماء تنظيمات إرهابية حديثة النشاط في الساحل على أنها تشكل خطرا جامحا، “مثل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، لقد تم عقد تلك الندوة بمناسبة قرار ضم تنظيم أنصار الدين إلى قائمة الجماعات الإرهابية وكذلك مؤسسها إياد غالي”.

وقال كوينلان، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن، “إن بعض الدول التي لم تقع حتى الآن ضحية الإرهاب تواجه العديد من عوامل الخطر نفسه التي تواجهها البلدان التي وقعت ضحية له”، مضيفا: “الدرس الرئيسي الذي تعلمناه خلال الأشهر الـ11 الماضية هو أن تنظيم القاعدة وفروعه قد ظهر وتطور بالفعل في العديد من المناطق”.

وجدد أن التهديد لم يعد يتركز بشكل أساسي في تنظيم القاعدة الرئيسي والعالمي، ولكنه يدور حول مجموعات غير متجانسة على نحو متزايد، لكن تتطور باستمرار مع تجنيد المقاتلين الشباب وازدياد التنقل عبر الحدود، موضحا أن تنظيم القاعدة الرئيسي تكيف بشكل فعال مع الصراعات المحلية وحشد المجموعات المحلية التي تدعم أيديولوجية القاعدة الأوسع نطاقا.

شاهد أيضاً

مايغا : المملكة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عملت دوما علي تحقيق الاستقرار في مالي

أكد الوزير الأول المالي، تشوغويل كوكالا مايغا، أن المملكة المغربية الشقيقة تعد بلدا صديقا تعتمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *