الحوار الليبي ..بوريطة: قضية ليبيا ماض مشترك ومستقبل واحد ..المشاركون يثمنون المساعي

بدأ الأحد، في مدينة بوزنيقة بالمملكة المغربية الشقيقة ، اجتماع تشاوري بين وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، ووفد آخر يمثل مجلس النواب المنعقد في طبرق.

وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة افتتاحية، إن “ليبيا ليست قضية دبلوماسية بل قضية ماض مشترك ومستقبل واحد”.

وأضاف بوريطة ، أن  “مقاربة المغرب كما حددها جلالة الملك محمد السادس هي أن ليبيا بلد مغاربي شقيق تجمعنا أخوة صادقة معه واستقراره من استقرارنا وأمنه من أمنا”.

وشدد  وزير الخارجية على أن “المغرب كان دائماً ومازال مستعدا لخلق فضاء لليبيين ليبحثوا قضاياهم بكل روح بناءة، للدفع نحو التقدم في المسارات”.

وأضاف رئيس الديبلوماسية المغربية أن اجتماع بوزنيقة قد يشكل حوارا عمليا يهيئ لاتفاق يخرج ليبيا من الأزمة، نافيا وجود أي أجندة مغربية في هذا الصراع الإقليمي.

ونصح الدكتور بوريطة الأطراف الليبية بـ “عدم التردد والخروج من معادلة المنتصر والمنهزم” وقال إن كل المبادرات التي تم تقديمها بشأن الأزمة سابقا تشكل أرضية للتقدم نحو الحل.

وقال المشاركون في جلسات الحوار في يومها الأول إنهم يثمنون سعي المغرب لتوفير مناخ ملائم يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية، كما ثمنوا دور الأمم المتحدة وعدد من الدول ومساعيها لتحقيق الاستقرار.

ووقّعت أطراف النزاع الليبي، في ديسمبر 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية المجاورة لمدينة بوزنيقة، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.