




زيارات الوزير الأول لورشات برنامج تنمية نواكشوط
- صرامة وجدية في تنفيذ البرنامج في الآجال المحددة والشروط المطلوبة
- ضمان المتابعة الدقيقة لتحقيق اعلى درجات الجودة المشاريع المنفذة
- تحقيق رقابة فعالة واستحضار مبدأ المكافئة والمحاسبة اذا اقتضت الضرورة
بعد نحو أسبوعين فقط من إطلاق الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني،رسميا، لبرنامج تنمية نواكشوط البالغ تمويله 50 مليار أوقية، هاهو الوزير الأول المختار ولد أجاي ينزل لميدان ورشات اشغال البرنامج بورشاته المختلفة، متفقدا، مستوى التنفيذ ومدى الالتزام بالآجال المرسومة للتنفيذ والمحددة ب16 شهرا.
خطوة نزول الوزير الأول للميدان متفقدا الأشغال في الفترة البكرة من عمر البرنامج مثلت رسالة بالغة الدلالة حيال صرامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته في التنفيذ الدقيق لكافة مراحل هذا البرنامج وعدم التهاون إزاء أي تأخير، وحتى تكون هناك انطلاقة جدية لهذا البرنامج ومتابعة لحظية، مما يركد الأهمية البالغة لهذا المشروع الذي تعلق عليه آمال عريضة في إحداث نقلة نوعية لعصرنة العاصمة وتطوير مرافقها الحيوية.
كما تهدف خطوة تفقد الوزير الأول لورشات إنجاز البرنامج إلى بعث رسالة نحو المقاولين بأن أي تأخير في تنفيذ أي مشروع ضمن هذا البرنامج ستترتب عليه اجراءات صارمة تتضمن تفعيل مبدأ العقوبة والمحاسبة.
مكونة الطرق في قلب الاهتمام
وضمن هذه الزيارت التفقدية أدى الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، يوم الأحد، بزيارة تفقد واطلاع لأشغال تنفيذ مكونة الطرق المتضمنة في البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على إطلاقه في 20 من يناير المنصرم.
وشملت المحطة الأولى من زيارة الوزير الأول أشغال بناء المقطع الطرقي الواقع بمقاطعة الرياض بولاية نواكشوط الجنوبية الذي تشرف على تنفيذه شركة(ATTM) ؛ وهو عبارة عن طريق بطول 21 كلم يربط ما بين طريق روصو وطريق الأمل؛ ويحتوي طرق فرعية داخل مقاطعات الرياض وعرفات بولاية نواكشوط الجنوبية بطول 18 كلم.
أما المحطة الثانية فكانت أشغال بناء المقطع الطرقي الذي يربط بين طريق اكجوجت وطريق الأمل الذي يبلغ طوله 15 كلم، والمنفذ من طرف شركة (ATTM) والمقاطع المتفرعة منه داخل مقاطعات دار النعيم وتيارت وتوجنين بولاية نواكشوط الشمالية والتي يبلغ طولها 24 كلم.
وكانت المحطة الثالثة من زيارة الوزير الأول، لأشغال بناء مقطع طرقي بمقاطعة لكصر بولاية نواكشوط الغربية؛ بطول 1,6 كلم، الذي تشرف على تنفيذه شركة( BIS-TP).
وشكلت زيارة أشغال المقطع الطرقي الرابط بين دوار البراد وفندق صباح بمقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية المحطة الرابعة من الجولة التفقدية للوزير الأول، ويمتد هذا المقطع الطرقي على طول 6 كلم، وتتولى شركة( BIS-TP) تنفيذه.
وكانت المحطة الخامسة من زيارة الوزير الأول، أشغال توسعة طريق مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، انطلاقاً من دوار البراد على طول 18 كلم؛ قبل أن يختتم زيارته بتفقد أشغال بناء المقطع الطرقي الرابط بين طريق المطار وطريق اكجوجت بطول 8 كلم وبتنفيذ من شركة(BIS-TP ).
وأطلع الوزير الأول ميدانيا في مختلف محطات الزيارة على مدى تقدم الاشغال في هذه المحاور الطرقية، والوسائل والآليات التي هيأت لتنفيذ الأشغال فيها، قبل أن يتابع عروضا حول سير العمل والإجراءات المتبعة لكي يتم تنفيذه وفق الضوابط الفنية المحددة.
وأعطى الوزير الأول توجيهات للقائمين على بناء هذه المحاور الطرقية بضرورة إنجازها في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة وفقا لما نصت عليه مضامين دفاتر الالتزامات، مبينا أن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ألزم الحكومة بمتابعة تنفيذ هذه المشاريع حتى تسليمها في الوقت المحدد.
وحرص الوزير الأول في مختلف محطات الزيارة على التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بدفتر الالتزامات والاشتراطات القاضية باحترام الشروط والمعايير الفنية المحددة، مشددا على أن لا تهاون أبداً مع أي خلل أو تقصير في هذا الصدد.
وأكد على أهمية مكونة الطرق التي ستمكن من الحصول على شبكة طرقية حضرية تسهل انسيابية حركة المرور داخل مختلف مقاطعات مدينة نواكشوط وتساهم في عصرنتها، مبرزا أن هذه المكونة تأتي تمشيا مع تعليمات فخامة رئيس الجمهورية، وطبقا لالتزاماته المتضمنة في برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”، واستجابة للاحتياجات الملحة لساكنة هذه المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن مكونة الطرق الحضرية وفك العزلة ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، خصص لها مبلغ (1.9 مليار أوقية جديدة) من أجل تحسين انسيابية المرور في العاصمة، وتعزيز اندماج الأحياء الشعبية من جهة أخرى، وذلك من خلال بناء 68 كلم من الطرق المعبدة موزعة بين جميع بلديات العاصمة، وطريق التفافي حول المدينة بطول 50 كلم، إضافة إلى توسعة طريق مطار نواكشوط الدولي التي يبلغ طولها (18 كلم).
رافق الوزير الأول، خلال مختلف محطات الزيارة، معالي وزير التجهيز والنقل، السيد أعل ولد الفيرك، ومدير ديوان الوزير الأول، وولاة ولايات نواكشوط الثلاث، وحكام مقاطعاتها وعمد بلدياتها، وعدد من أطر الوزارة الأولى.
ورشات التعليم والصحة
كما أكد الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، أنه لا مساومة في تأخر إنجاز المشاريع الإنشائية وتعثرها.
جاء ذلك خلال زيارة أداها يوم السبت لمكونات البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على إطلاقه في 20 من يناير المنصرم.
وحث الوزير الأول القائمين على تلك المشاريع بضرورة الإسراع في العمل لتكتمل مجتمعة في الآجال المحددة، مبينا أن فخامة رئيس الجمهورية ألزم الحكومة بمتابعة تلك المشاريع حتى تسليمها في الوقت المحدد.
وقد شملت زيارة الوزير الأول، عددا من الورش بولايات نواكشوط الثلاث، استهلها بالمركز الصحي بسوكوجيم لكصر، بنواكشوط الغربية، ثم مدرسة عرفات رقم1 ومدرسة ناصر الدين بالرياض في نواكشوط الجنوبية، ومدرسة “محمد الأمين ولد أبو المعالي” ومدرسة “محمد محمود ولد امحيميد” ومركز السعادة الصحي، بمقاطعة توجنين، ومدرسة “صلاح الدين” بمقاطعة دار النعيم في ولاية نواكشوط الشمالية.
واختتم الوزير الأول والوفد المرافق له، هذه الزيارة بتفقد أشغال الثانوية التي يتم تشييدها في منطقة “صكوكو” بمقاطعة تفرغ زينة بنواكشوط الغربية.
ويأتي هذا البرنامج الاستعجالي المندمج، الذي تم إعداده بتعليمات من رئيس الجمهورية، طبقا لالتزاماته في برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”، استجابة للاحتياجات الملحة لساكنة العاصمة نواكشوط.
ورافق الوزير الأول، خلال الزيارة، وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، و المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، وولاة ولايات نواكشوط الثلاث، وحكام مقاطعاتها وعمد بلدياتها، وعدد من أطر الوزارة الأولى.
الانطلاقة الرسمية
وكان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد أطلق رسميا الإثنين ال20 من شهر يناير المنصرم من مقاطعة الرياض جنوب العاصمة اشغال البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط الذي كان قد اعلن عنه منتصف نوفمبر الماضي بغلاف يزيد على ال50 مليار أوقية.
ويهدف البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، إلى تنمية وعصرنة مدينة نواكشوط وجعلها عاصمة حديثة تتوفر على المزيد من البنى التحتية والخدمات ذات الجودة.
ويضم ثمانية مكونات أساسية، تتمثل في:
- مكونة التعليم التي تضم بناء 11 مدرسة ابتدائية، و 19 مؤسسة ثانوية مكتملة، وإعادة تأهيل وتوسعة 190 ابتدائية و 21 مؤسسة ثانوية موجودة، وبناء أقسام نموذجية للتعليم ما قبل المدرسي على مستوى بعض المدارس الابتدائية. وتبلغ الميزانية التقديرية لهذه المكونة، 866 مليون أوقية جديدة، وأجال تنفيذها مابين شهر و 16 شهرا.
- أما مكونة الصحة، فتهدف إلى بناء 28 مركزا صحيا، وإعادة تأهيل وتوسعة سبعة مراكز صحية، وتحويل سبع نقاط صحية إلى مراكز صحية، وآجال التنفيذ مابين 09 أشهر إلى 16 شهرا.
- وبخصوص المكونة الثالثة المتعلقة بالنفاذ للماء الشروب والصرف الصحي، يشمل زيادة الإنتاج: من خلال إعادة تأهيل وصيانة المنشآت القائمة لضمان استدامة توفير الماء الصالح للشرب، وتقوية أنظمة الضخ، عبر تأهيل وتوسعة بعض المحطات وإعادة تشغيل محطات أخرى متوقفة، وتحسين شبكة التوزيع، من خلال تحييد وتجديد مقاطع من الشبكة واتباع سياسة توزيع فعالة تضمن وصول المياه إلى مختلف الأحياء، ومعالجة المستنقعات عبر تجفيف وردم بعض المستنقعات في أحياء نواكشوط، واستغلال بعضها بيئيا لتحويلها إلى مناطق صديقة للبيئة، وتوسعة شبكة صرف مياه الأمطار، من خلال ربط أحياء جديدة، وهو ما سيحد من التأثيرات السلبية التي تنجم عادة بعد التساقطات المطرية.
- أما المكونة الرابعة فتتمثل في الولوج إلى الكهرباء و الإنارة العمومية، من خلال انجاز 150 كلم من الشبكة الكهربائية ذات الجهد المنخفض؛ وتبديل 40 كلم من شبكة الربط المتهالكة، وتركيب 6 خطوط كهربائية جديدة، واقتناء 4 محطات توزيع متحركة، وتبلغ آجال تنفيذ المكونة 6 أشهر.
- وتتمثل المكونة الخامسة في الطرق وفك العزلة، من خلال بناء طرق معبدة جديدة في جميع البلديات بطول (68) كلم، وبناء طريق دائري حول مدينة نواكشوط بطول 50 كلم، وتوسعة وتعزيز طريق المطار بطول 17 كلم، وبناء شبكة طرق جديدة أرضية مدعمة بطول 29 كلم.
وآجال تنفيذ هذه المكونة مابين 16 إلى 6 أشهر،
-أما المكونة السادسة، المتعلقة بالشباب والرياضة، تتمثل في بناء وتجهيز ملعب الميناء بمدرجات قابلة للإزالة والتمديد؛ وإعادة تأهيل وتجهيز ملعب السبخة بمدرجات قابلة للإزالة والتمديد، وبناء مسبح نصف أولمبي بسعة 1000 مقعد، وقاعة متعددة الأغراض تتسع ل 400 مقعد، وإعادة تأهيل مركز شباب السبخة، وآجال تنفيذ المكونة مابين 10 إلى 14 شهرا.
-أما مكونة التخطيط والبيئة، فتتمثل في تطوير وتجميل المحاور الثلاثة لحافلات النقل السريع، وتطوير ملتقي طرق المفوضية المكلفة بالطرق وإدراج النصب التذكاري الوطني، وتطوير العديد من الأراضي الرطبة، وتطوير ساحة الحرية، وإعادة التحريج وتنسيق المساحات الخضراء، ومدة أشغال هذه المكونة مابين 3 – 24 شهرا. - وتتمثل المكونة الثامنة، في المشاركة المجتمعية، والهدف منها هو تحويل بلديات نواكشوط إلى مساحات حيوية وديناميكية ونظيفة وملهمة من خلال التطوير المشترك من قبل جهة نواكشوط والبلديات ومتطوعي الخدمة المدنية والمجتمع المدني لخطة منظمة.
وستشمل هذه الخطة الأنشطة الثقافية، والمسابقات، وحملات النظافة وإعادة التشجير، والأحداث الرياضية، وما إلى ذلك.
وتشكل هذه المكونة مساهمة جهة نواكشوط وبلديات نواكشوط.
- حصري “المرابع ميديا”