
سلم رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، يوم الجمعة ال15 فبراير 2025 الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، لنظيره رئيس جمهورية أنغولا جواو لورينسو رئيس جمهورية انغولا، وهي الرئاسة التي كان استلهما ولد الغزواني قبل نحو عام.
وشكلت مناسبة تسليم رئاسة موريتانيا للاتحاد فرصة لتقييم إنجازات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لصالح القارة، استقطب أقلام الكتاب والمحللين، مثلما استعرض الرئيس الغزواني ذاته في كلمة أمام مؤتمر القمة 38 للاتحاد، الذي جمع القادة وممثلي الدول الأعضاء حصيلة عام من رئاسته للمنظومة الإفريقية.

كما لاقت فترة قيادة الرئيس الغزواني للقارة إشادة واسعة من زعماء الدول الإفريقية، ورؤساء الوفود، المشاركة في هذه القمة.
وفي إطار ردود الفعل على حدث التسليم واستعرض حصيلة المنجز اعتبر كاتب أن موريتانيا تولت في فبراير 2024، تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي في مرحلة حرجة من تاريخ القارة، حيث اجتمعت التحديات الأمنية والاقتصادية والبيئية لتشكل اختبارًا حقيقيًا للقيادة الإفريقية بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فقدمت موريتانيا نموذجًا استثنائيًا في الإدارة الدبلوماسية والعمل الجماعي، مما جعل فترة رئاستها علامة فارقة في مسيرة الاتحاد.

ورأى أن موريتانيا برزت موريتانيا كوسيط حكيم في حل النزاعات، حيث قاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مبادرات وساطة في ليبيا، وشارك في جهود إحلال السلام في السودان عبر استضافة لقاءات بين الأطراف المتنازعة. كما دعمت جهودًا لحل الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدةً على مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”. هذه الجهود ساهمت في ترسيخ البيئة الآمنة الضرورية للتنمية.
واعتبر الكاتب أن رئاسة موريتانيا للاتحاد إنجازات اقتصادية ملموسة، منها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتعزيز التكامل الإقليمي لمكافحة الفقر. كما نجحت في تأمين تمويل بقيمة 100 مليار دولار للدول الإفريقية، وهو أكبر دعم مالي تُمنحه القارة في تاريخها. إضافة إلى ذلك، تمت إعادة هيكلة الديون وتأجيل سدادها لبعض الدول، خاصة بعد تداعيات الجائحة العالمية كوفيد-19 .

#إبراز مكامن التحدي_
وأوضح أن رئاسة موريتانيا للاتحاد أبرزت قضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي في المحافل الدولية، كونها من أكثر الدول تأثرًا بهذه التحديات. فعقدت قممًا مثل “قمة نواكشوط حول التعليم والتشغيل” و”القمة الاقتصادية في أبيدجان”، والتي حظيت بمشاركة واسعة من قادة العالم. كما دعت إلى سياسات تنموية مستدامة لمواجهة المجاعات وتدهور البيئة.
وأضاف أنه في ظل رئاسة موريتانيا تمكن الاتحاد الإفريقي من الحصول على عضوية دائمة في مجموعة العشرين (G20)، مما عزز مكانة القارة في صنع القرار العالمي. كذلك، طالب الرئيس الغزواني بتمثيل عادل لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي، ودعا إلى إصلاح النظام المالي العالمي ليكون أكثر إنصافًا.

كما أجرت موريتانيا، يضيف الكاتب، إصلاحات داخلية في هياكل الاتحاد الإفريقي، مثل إعادة هيكلة المفوضية وتقييم كفاءة الموظفين، مما عزز الشفافية والفعالية، كما عملت على تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين دول القارة لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتوقف الكاتب عند الإشادة الكبير والاعجاب الذي عبر عنه عدد من القادة الأفارقة وتقديرهم لحكمة ورزانة الرئيس الموريتاني التي قاد بها الاتحاد خلال مأموريته، فقد عبر الرئيس الكيني ويليام روتو عن تشرفه بالعمل رفقة رئيس الاتحاد الإفريقي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيداً بحنكته التي جلبت للقارة مائة مليار دولار لتجديد موارد التمويل الميسر لصالح أولويات التنمية. كما عبَّر عددٌ من القادة الأفارقة عن إعجابهم بالطريقة التي سيَّر بها رئيس الجمهورية الاتحاد خلال السنة الماضية، بل إن الرئيس الآنغولي جواو لورينسو الذي استلم قيادة الاتحاد صرَّح بأنه سيستلهم من الطريقة الموريتانية.

#ليست مجرد رئاسة روتينية_
وخلص إلى أن رئاسة موريتانيا لم تكن مجرد فترة روتينية، ولا مأمورية دورية، بل كانت نموذجًا للقيادة المتزنة التي تجمع بين الحكمة المحلية والرؤية العالمية. عبر دبلوماسية هادئة وعمل دؤوب، تركت موريتانيا إرثًا من الإنجازات التي ستستفيد منها القارة لسنوات قادمة. كما أكدت أن إفريقيا قادرة على قيادة نفسها بنفسها، متحررةً من التبعيات، وماضيةً في تحقيق أجندة 2063 الطموحة.
فبهذه الرئاسة، أثبتت موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنها ليست مجرد مشارك في المشهد الإفريقي، بل صانعةٌ للتغيير وقائدةٌ للإصلاح ورافعةٌ للتنمية.

#عام من القيادة الحكيمة والتأثير الفعال_
وبدوره أعتبر مدير الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية أحمد ولد الدوه، أن تولي موريتانيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي، لم يكن الأمر مجرد تتويج دبلوماسي عابر؛ بل كان تعبيرًا عن ثقة القارة في قدرتها على قيادة مسار العمل الإفريقي المشترك، وتجسيدا لنهج قائم على الحكمة والاتزان والتخطيط الاستراتيجي.
وأضاف في مقال له بمناسبة تسليم الرئيس الغزواني لرئاسة الاتحاد أنه الآن ومع انتهاء العُهدة القارية الحافلة بالإنجاز، يمكننا أن نقف وقفة تأمل في حصيلة سياسية ودبلوماسية أكدت أن موريتانيا، بقيادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، قد نجحت في حمل راية إفريقيا في واحدة من أكثر الفترات حساسيةً في تاريخها.
وقال “جاءت رئاسة موريتانيا للاتحاد في لحظة دقيقة، حيث تواجه القارة الإفريقية تحديات متشابكة، من الأزمات السياسية والأمنية إلى التحديات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية.
موريتانيا المستندة على نهج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني القائم على الحوار والتوافق، استطاعت أن تلعب دور الوسيط العاقل الذي يُقدم حلولًا؛ لا تزيد الأزمات تعقيدًا، بل تفتح لها آفاقًا للحل.
بحق؛ مثلت هذه الرئاسة فرصة ذهبية لتعزيز قيم التضامن الإفريقي، وترسيخ العمل المشترك على أسس أكثر واقعية وفاعلية.
وتمكنت موريتانيا من تقديم رؤية تجمع بين التوازن السياسي، والإيمان العميق بمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، وهو ما جعلها شريكًا موثوقًا في مختلف الملفات المطروحة على طاولة الاتحاد.
فمن خلال دبلوماسيتها الهادئة وفاعليتها المتواصلة، تركت موريتانيا بصمة واضحة في العديد من القضايا الكبرى، من أبرزها:
– تعزيز السلم والاستقرار في القارة: عبر الدفع بمبادرات المصالحة ودعم جهود الوساطة في عدد من النزاعات الإفريقية، تأكيدًا لنهج يؤمن بأن التنمية لا يمكن أن تزدهر إلا في بيئة آمنة ومستقرة.
– تحفيز التعاون الاقتصادي الإقليمي: حيث شهدت القارة خلال هذا العام خطوات متقدمة في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتعزيز التكامل الاقتصادي كأحد الحلول الجوهرية لمشكلات الفقر والهشاشة الاقتصادية.
– التركيز على الأمن الغذائي والتغير المناخي: باعتبار موريتانيا من الدول التي تواجه هذه التحديات بشكل مباشر، عملت خلال هذه الفترة على إبرازها في المحافل الدولية، وجلب اهتمام أكبر لدعم سياسات تنموية مستدامة في القارة.
– تعزيز الحضور الإفريقي على الساحة الدولية: حيث شهدت إفريقيا خلال هذا العام اهتمامًا متزايدًا من القوى الكبرى، وشاركت القارة بفعالية في رسم سياسات عالمية جديدة، وهو ما يعكس دورا متناميا لموريتانيا في تعزيز صوت إفريقيا في الساحة الدولية.
لم يكن النجاح الذي حققته موريتانيا خلال هذه الرئاسة وليد الصدفة، بل هو ثمرة نهج صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي استطاع أن يقدم نموذجًا للقيادة الإفريقية المتزنة، التي تدرك أن قضايا القارة لا تُحل بالشعارات، بل بالعمل الجاد والمسؤولية الجماعية.
لقد أدار صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذه العهدة برؤية بعيدة المدى، متجاوزا الحسابات الضيقة، ومؤكدا أن إفريقيا ليست مجرد سوق للتنافس الدولي، بل هي قارة تمتلك إمكانيات هائلة تحتاج إلى إدارة واعية لاستثمارها.
إن مغادرة موريتانيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي لا تعني انتهاء تأثيرها، بل هي بداية لمرحلة جديدة من العمل الإفريقي المشترك، حيث ترسخ موريتانيا موقعها كفاعل رئيسي في قضايا القارة، مستندة إلى سجل من النجاحات وخبرة في إدارة الملفات الكبرى.
ختاما؛ كانت رئاسة بلادنا لاتحاد قارتها شهادة على أن موريتانيا قادرة على أن تكون في قلب القرار الإفريقي، وأن إفريقيا، بقيادة حكمائها قادرة على رسم مسارها بنفسها، متحررة من التبعية، وماضية بثقة نحو مستقبلها المشرق والواعد بإذن الله”.

#استعراض لعام من الانجازات_
وأمام القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي التي عقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي السبت الأحد قدم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني، تقارير وعروضا عن الإنجازات التي تحققت و عن مشاركات الاتحاد في المؤتمرات و القمم الدولية، ففي صباح الأحد، قدم فخامته تقريرا مفصلا، عن مشاركة الاتحاد الأفريقي في قمة العشرين في عام 2024.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إن هذه القمة اكتسبت أهمية تاريخية، حيث تمثل أول مشاركة للاتحاد الأفريقي بوصفه عضوا كامل العضوية، وهو ما يبين دور القارة المتنامي في الحوكمة الاقتصادية العالمية، ويعد خطوة كبيرة إلى الأمام، مضيفا أنه ترأس وفد الاتحاد الإفريقي إلى قمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو يومي 18 و19 نوفمبر 2024.
وقد شارك الاتحاد الافريقي أيضا على مدار العام في الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين ومجموعات العمل واجتماعات “شيربا”، بهدف ضمان إدماج المصالح الأفريقية في جدول الأعمال العالمي.
وأكد رئيس الجمهورية، أن هذه المشاركة الأولى تزامنت مع الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، والتي ناقشت ثلاث أولويات رئيسية وهي: الإدماج الاجتماعي، ومكافحة الجوع والفقر، والتحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، معتبرا أنه ركز على ستة مجالات استراتيجية هي: تنفيذ أجندة 2063، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، والأمن الغذائي والزراعة، والتحول في مجال الطاقة، والتجارة والاستثمار، والصحة وإنتاج اللقاحات، مشيرا إلى أن أبرز ما شهدته القمة هو إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي يعد الاتحاد الأفريقي عضوًا مؤسسًا له.
وأضاف رئيس الجمهورية أن قضية مكافحة الجوع والفقر، كانت محورا للمناقشات مع بعض الأرقام المثيرة للقلق، ففي عام 2023 كان 733 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، وفي أفريقيا يعاني فرد من كل خمسة أشخاص (1/5) من الجوع، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، تشير التقديرات، إلى أن 300 مليون أفريقي سيعانون من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030.
وأكد رئيس الجمهورية أن قضية الديون كانت موضوعًا محوريًا آخر في المناقشات، فقد اعترفت مجموعة العشرين بالحاجة إلى جعل الإطار المشترك للديون أكثر فعالية وشفافية وسرعة، مما أدى إلى إحراز تقدم كبير بالنسبة لبعض البلدان الأفريقية، مبينا أن هذا الالتزام مهد الطريق أمام إصلاح أكثر طموحًا لإطار تسيير الديون الأفريقية، وتنسيق أفضل مع المؤسسات المالية الدولية.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، أشار رئيس الجمهورية، إلى أن مجموعة العشرين أكدت من جديد دعمها لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ومبادرة مجموعة العشرين للتصنيع في أفريقيا، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والقدرة التنافسية للصناعات الأفريقية، وفي نفس السياق تم التأكيد مجددًا على مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، التي تحرم أفريقيا من حوالي 80 مليار دولار سنويًا.
وكان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قد قدم صباح أمس أمام القمة ال 38 لمؤتمر رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا،، عرضا مختصرا للتقرير المفصل عن إنجازات المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعام 2024.
وأكد رئيس الجمهورية في هذا التقديم المختصر للتقرير، أن العام المنصرم شهد أزمات صحية كبيرة، أبرزها تفشي أمراض جدري القردة، فيروس ماربورغ، والكوليرا، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصراعات، مؤكدا أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض لعب دورا حيويا في التعامل مع هذه الأزمات رغم اعتماده المفرط على التمويل الخارجي، الذي يمثل 90% من ميزانيته.
وذكر أن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض استجاب بسرعة في التعامل مع هذه الأزمات من خلال تنفيذ تدابير مناسبة لحالة الطوارئ التي عرفتها الصحة العمومية في القارة، ولم تتأخر المنظمة عندما تفشى وباء جدري القردة في الإعلان عنه ك”حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري ، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، قامت بتنسيق الاستجابة وإرسال خبراء إلى الميدان، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود، حصلت على التزامات مالية بقيمة 1.1 مليار دولار وتوفير 1.7 مليون جرعة لقاح، مما مكن من التدخل في 29 دولة إفريقية متضررة أو معرضة للخطر.
وفي مجال مكافحة أوبئة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية أن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لعب أيضا دورا رئيسيا في هذا المجال، ففي رواندا، مكن دعمه في مجال العلاجات واللقاحات من احتواء تفشي وباء ماربورغ، مما حد من الإصابات إلى 56 حالة والوفيات إلى 12 وفاة، وفي تنزانيا، مكن تدخله من تعزيز اليقظة واكتشاف 53 حالة مشتبه بها، وعلاوة على ذلك، قدم المركز أيضا الدعم لخمسة عشر دولة في مكافحة الكوليرا، من خلال توفير اللقاحات وتعزيز أنظمة المراقبة الصحية، واستثمر المركز في تعزيز قدرات المراقبة الصحية ومواجهة الأوبئة.
وأضاف أن المركز قام بتوسيع شبكات المختبرات القادرة على إجراء تشخيص التسلسل الجيني من 7 دول في 2019 إلى 43 دولة في 2024، وفوق ذلك أنشأ المركز 23 مركزا لعمليات الطوارئ في مجال الصحة العمومية، بتمويل بلغ 8 ملايين دولار، وقامت المنظمة بتكوين 303 أخصائي في مجال الأوبئة، و195 مراقبا صحيا، و3576 من العاملين في مجال الصحة المجتمعية، مما عزز بشكل معتبر القدرات البشرية لمواجهة الأزمات الصحية.

وقال رئيس الجمهورية، إنه وبفضل هذه الإجراءات الحاسمة، استمر المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض في لعب دور حاسم في حماية الصحة العمومية في جميع أنحاء القارة.
وقد ركز الجزء الآخر من هذا التقرير، الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية للقمة، على تعزيز استقلال إفريقيا في المجال الصحي، وفي الواقع، يسلط التقرير الخاص بالتصنيع المحلي للمنتجات الصحية في إفريقيا، الضوء على تحول الشراكة الإفريقية لتصنيع اللقاحات إلى منصة لمواءمة تصنيع المنتجات الصحية الإفريقية. وفي عام 2024، أطلق المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، بالشراكة مع بنك Afreximbank ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، “آلية التجميع الشرائي الإفريقية، بدعم العديد من الشركاء.
وتهدف هذه الآلية لتنظيم سوق صحي إفريقي، وسيتم تقديمها للموافقة في العام 2025. وتم توقيع شراكة مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، للاستفادة من خبرتها في التصنيع المحلي.
وفي 20 يونيو 2024، تم إطلاق “المسرّع الإفريقي لتصنيع اللقاحات، في باريس، بهدف استثمار 1.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات لدعم الصناعة الإفريقية للقاحات، مع مساهمة بنكAfreximbank بمبلغ 2 مليار دولار، والهدف هو تصنيع 60% من اللقاحات التي تحتاجها إفريقيا بحلول عام 2040، مقابل 1% حاليا، لضمان أمن صحي مستدام ونفاذ منصف للقاحات.
وقد أحرزت المنظمة تقدما كبيرا في تنفيذ استراتيجيتها 2023-2027، حيث تم شغل 70% من الوظائف بحلول ديسمبر 2024، لكن تمويل الـ 30%المتبقية لا يزال يشكل تحديا.
وعزز المركز أيضا دوره في حكامة الصحة العالمية من خلال المشاركة في محافل دولية مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، لضمان مراعاة الأولويات الإفريقية في السياسات الصحية العالمية.
ويؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة لتعزيز الاكتفاء الذاتي الصحي لإفريقيا من خلال تقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، مع تطوير القدرات المحلية للوقاية والمراقبة وإنتاج المواد الصحية.
لذلك، دعا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نظراءه رؤساء الدول الإفريقية إلى التزام أقوى لضمان الأمن الصحي لقارتنا العزيزة.

#إشاد إقليمية_
وأشاد رئيس جمهورية كينيا السيد ويليام روتو، بالجهود الدؤوبة والصادقة التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، وبقيادته النموذجية في خدمة القارة الإفريقية.
وقال السيد ويليام روتو في كلمته خلال قمة الاتحاد الإفريقي، “الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يشرفني مع إسدال الستار على رئاستكم المتميزة للاتحاد الإفريقي، أن أتقدم إليكم بالشكر والتقدير وبتهاني الخالصة على قيادتكم النموذجية في خدمة القارة، خدمة أدّيتموها بتفان وحكمة ورؤية ثاقبة”.
وأضاف: “الرئيس، لقد دعمتم خلال رئاستكم للاتحاد السلام والأمن وأسهمتم في جعل صوت إفريقيا مسموعا على الساحة العالمية، كما أعطيتم الأولوية للتكامل الاقتصادي من خلال التركيز على منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وقد أرست جهودكم الدؤوبة الهادفة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والنهوض بمصالح إفريقيا، أساسا قويا لمستقبل القارة”.
وتابع الرئيس الكيني قائلا: “فخامة الرئيس، لقد تشرفت بأن أتيحت لي الفرصة للعمل معكم جنبا إلى جنب ومع نظرائي رؤساء الدول الإفريقية ورئيس مجموعة البنك الدولي في دعم العملية الحادية والعشرين الهادفة إلى تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية والتي نجحت في جمع 100 مليار دولار من التمويل الميسر وهو الأعلى على الإطلاق، هذا الإنجاز سيعزز بشكل كبير تحقيق أولويات التنمية في القارة، كما سيعالج الثغرات المتعلقة بالبنية التحتية والبرامج الاجتماعية وسيدفع بعجلة التحول الاقتصادي بشكل أسرع نحو الأمام”.
وثمن الرئيس الكيني عاليا قيادة رئيس الجمهورية في دعم التمويل الميسر لأقل البلدان نموا ولا سيما البلدان الإفريقية خلال التجديد الـ17 لموارد صندوق التنمية الإفريقي إلى جانب رؤساء الدول والحكومات والدكتور أكيوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، وهو ما يعكس التزامه الثابت بالنهوض بالدول الإفريقية وتعزيز النمو المستدام للأجيال القادمة.
وقال: “فخامة الرئيس، إنني أحتفي مع اختتام مأموريتكم، بمساهمتكم وأقر بالأثر الطيب والدائم لقيادتكم، وإنني على ثقة بأن حكمتكم وخبرتكم وتفانيكم في خدمة إفريقيا ستظل مصدر إلهام لنا وبوصلة توجهنا”.
إنتاج المرابع ميديا