كثّف تنظيم “داعش” من أنشطته الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى في الفترة الأخيرة، الأمر الذي خلق مشاكل أمنية متعددة لمنطقة شمال إفريقيا التي تتعاطى مع الظاهرة بشكل أحادي في ظل تواتر الخلافات السياسية البينية.
ودفعت الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها مالي بمئات اللاجئين على الحدود الجزائرية، نظراً إلى الفراغ الأمني الذي تعرفه هذه الدولة التي تفتقد إلى الاستقرار السياسي، وهو ما استغله “داعش” لتوسيع أنشطته في المثلث الحدودي مع النيجر وبوركينافاسو إلى حدود الجزائر الجنوبية.
وبالنظر إلى الضربات الموجعة التي تعرض لها التنظيم الإرهابي بالعراق وسوريا، خاصة بعد مقتل العديد من قادته البارزين، فقد استقر التنظيم على التمركز بالساحل الإفريقي الذي يعيش على وقع التشتت السياسي، لا سيما في ظل عدم اكتراث المارد الأمريكي والتكتل الأوروبي بالوضعية الأمنية بهذه المنطقة الحساسة.
هسبريس