قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إلغاء مؤتمر صحفي لرئيسه، كان مقررا زوال اليوم الأحد، بمقر الحزب المركزي في انواكشوط، وأُبلغ الصحفيون بقرار إلغاء المؤتمر بعد حضورهم لمقر الحزب لتغطيته، وبررت مصادر في الحزب ل(الوسط) عدم إبلاغ الصحفيين بإلغاء المؤتمر بكون ذلك تم في وقت متأخر من الليل.
ويأتي إلغاء الخرجة الإعلامية لرئيس الحزب، بعد يوم واحد من اختتام جلسات اجتماع المجلس الوطني، دون اتخاذ قرارات مهمة، أو إجراء تعديلات، كما لم يتحدث أي مسؤول من الحزب للصحفيين الذين رابطوا طوال يوم أمس بفندق اطفيله، في انتظار أي جديد لم يصل أبدا.
ويطرح المراقبون العديد من الفرضيات لتفسير “اعتكاف” الحزب الحاكم عن الإعلام، مع العلم أن رئيسه الأستاذ سيدي محمد ولد محم معروف بقدراته الخطابية الكبيرة، وقدرته على تسويق الموقف السياسي للنظام، بغض النظر عن طبيعته،ما يجعل عدم حديثه للصحفيين مستغربا، خاصة في ظل خرجات، ومهرجانات متواصلة لمنتدى المعارضة، أطلق فيها مواقف حاسمة من النظام.