وسط السيارات الفارهة رباعية الدفع، وفي أحد أرقى شوارع العاصمة انواكشوط، يتجول هذا الشيخ الكبير، بعربته المتواضعة، عارضة بضاعته المزجاة، وبزيه التقليدي، وعمامته، يثير انتباه المارة، ويحرص بعضهم على تبادل أطراف الحديث معه، عند نقاط إشارات المرور، ورغم ما يبدو من شغف العيش، فإن هذا الشيخ الذي بلغ من الكبر عتيا يبدو سعيدا بحاله، والابتسامة تعلو محياه، وتعكس صوره المفارقة الكونية بين الغنى الفاحش، والفقر المتقع، وتعكس صور هذا الشيخ كفاح الإنسان من أجل البقاء.
