وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي العاصمة الكوبية لاهافانا يوم الأحد في زيارة تدوم ثلاثة أيام، هي الأولي منذ 1928 تاريخ آخر زيارة قام بها رئيس أمريكي لكوبا و كان حينها كالفين كوليدج، و ترافق أوباما في هذا السفر زوجته ميشل و ابنتاه ماليا و ساشا، إضافة إلي برلمانيين و موظفين و رجال أعمال، و سيحضر مباراة لكرة البيسبول. و تفرض الولايات المتحدة الأمريكية حصارا علي كوبا بسبب اختلاف سياسات البلدين رغم القرب الجغرافي حيث تلتقي حدودهما البحرية، و تبعد لاهفانا عن ميامي عاصمة ولاية فلوريدا حوالي 370 كيلومترا، و يسعي أوباما من خلال هذا التقارب إلي تمهيد الطريق أمام الشركات الأمريكية من أجل الاستثمار في كوبا خصوصا في مجال الفندقة. و قال أوباما إن الشعب الأمريكي و الشعب الكوبي صديقان، و تجول علي قدميه في لاهافانا القديمة و وقف أمام تمثال كارلوس مانويل ثسبدس ـ الذي يعتبره الكوبيون ـ أبا الوطن، و التقي بالكردينال خايمَ أورتيغا كبير كاتدرائية العاصمة الكوبيية و الذي كان له دور في الانفراج الدبلوماسي بين البلدين حيث استعادا علاقاتهما. جدير بالذكر أن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ـ الأخ غير الشقيق للزعيم فيدل كاسترو ـ لم يستقبل أوباما لدي سلم الطائرة بمطار خوسي مارتي الدولي و اكتفي بارسال وزير خارجيته برونو أدواردو رودريغيث باريا، و هو ما اعتبره المرشح الجمهوري دونالد ترامب احتقارا للولايات المتحدة الأمريكية. و يري مراقبون أن كوبا ستقفز خطوات إلي الأمام بعد تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة و من ورائها حلفاؤها و بفضل ارتفاع مستوي الوعي و التعليم و قابليتها لاستقبال السياح و لأن تصبح وجهة للسياحة العلاجية لما حققت من تقدم في مجال الصحة. و ليست كوبا البلد العدو الوحيد الذي بدأت الولايات المتحدة في الانفتاح عليه فقد تحسنت علاقاتها مؤخرا مع دولة إيران و بدأت في رفع الحصار عن أرصدتها المجمدة
