بعد جدل، وضجيج كبيرين.. قررت وزارة الداخلية إعادة افتتاح معهدي ورش في لعيون، ومالك في النعمة، وذلك بعد أن هدأ الصراخ حول الموضوع، بعد أن بلغ ذروته، في الساحات، والمنابر الإعلامية، وحتى تحت قبة البرلمان، وشكل قرار افتتاح المعهدين من جديد ” مفاجأة” بنظر البعض، لكن المتابعين للملف يرون أن السلطات قررت افتتاح المعهدين بعد أن أوشكت إجراءات ترخيصهما على الاكتمال، وربما لم تشأ السلطات أن تخضع لابتزاز من البعض، أو أن تخضع لعملية لي الأذرع التي تمارسها بعض الجهات حول هذا الموضوع.
واليوم تعود تلك الجهات لتثير من جديد زوبعة قديمة، متجددة حول معهد ورش بجكني، رغم تقدم الإجراءات المطلوبة لافتتاحه، وربما بعد أن شعرت تلك الجهات أن قرار افتتاح معهد جكني بات قاب قوسين أو أدنى، أرادت أن تتحرك من جديد حتى يكون الافتتاح المقرر ثمرة لجهودها، واحتجاجاتها، ولم ترد تلك الجهات أن تحرمها الحكومة من ذلك، كما تم مع افتتاح معهدي لعيون، والنعمة، الذي فاجأ تلك الجهات، لذلك يبدو واضحا أن احتجاجات البعض، واستغلال الموضوع إعلاميا، وسياسيا يعقد القضية، ويؤخر الافتتاح، بدل تعجيله، لأن الدولة ببساطة لا تتخذ قراراتها بناء على ضغط بعض المنابر الإعلامية، أو نزوات بعض مُمتهني السياسة.
