وسط حضور قوي لقادة أبرز التشكيلات الحزبية وعدد كبير من المنتخبين وممثلي هيئات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية وجماهير غفيرة أطلق التحالف الوطني الديمقراطي حزبه في الفضاء السياسي الوطني بعد مسار تأسيسي علي ضوء تقييم وقراءة لثابت ومتغير الساحة السياسة ومتطلبات الحياة العامة والسياسية علي حد الخصوص
التحالف الوطني الديمقراطي …هو الاسم الرسمي للمولود الجديد ليشكل تحالفا جديدا برؤية وهوية سياسية جامعة ومنفتحة علي كل النوافذ والفضاءات والحساسيات السياسية المؤمنة بمنطق الحوار والتعاطي والنقاش وبمشروع دولة ديمقراطية عصرية ..عادلة ومنصفة ومؤمنة بمشروع وطني ينحاز لعامة الناس …خاصة الفئات الهشة
حفل إعلان ميلاد الحزب الجديد شكل فرصة سانحة لقادته وأطره لتقديم بطاقة تعريف عن مرجعية الحزب …غاياته ومبررات وجوده …خطوط سياسته العريضة ومشاريعه المستقبلية في أجواء سياسية احتفالية كان مكانها دار الشباب القديمة أما زمانها فلحظة زمنية دقيقة تتسم بضبابية المشهد وغياب رؤية مجتمعية واضحة المعالم
أول المتحدثين في المهرجان كان القيادي والسياسي والوجيه البارز سالمو ولد اطوير الجنة الذي طالب رئيس الجمهورية وحكومته بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلد، وأكد ولد اطوير الجنة أن حزب التحالف الوطني الديمقراطي هو حزب مفتوح على الجميع، ولا فضل فيه لعربي على عجمي إلا بالتقوى داعيا الشعب الموريتاني إلى الانتساب للحزب قبل ان يتلو ولد اطوير الجنة آيات من الذكر الحكيم تحث على تطبيق الشريعة، وعلى مراعاة قواعد الشرع في الحياة العامة في موريتانيا
اما رئيس التحالف الوطني الديمقراطي.. السياسي والبرلماني المعروف الدكتور يعقوب ولد أمين فقد أوضح سياقات نشأة الحزب وأهدافه الخاصة والعامة ..
داعيا خلال خطابه بمناسبة إعلان ميلاد حزب التحالف الوطني الديمقراطي كل الموريتانيين إلي المشاركة الفعلية في مشروعهم الوطني الساعي إلي وضع أسس قوية لإرساء عدالة اجتماعية
وأكد الرئيس أن مشروع الحزب مشروع وطني بحت موجه إلي كل المواطنين خاصة الفئات الضعيفة وفي ذات السياق ذكر أن من بين أهداف المشروع إنشاء صندوق وطني للكل الضعفاء والمحتاجين من اجل تعميم التامين الصحي للجميع
وحسب اطر وقيادات الحزب فانه ستفتح أبوابه أمام كل الراغبين في تطوير الممارسة الديمقراطية وتوطيد قيم العدالة الاجتماعية
ويرى مراقبون أن حزب التحالف الوطني الديمقراطي ولد في لحظة تاريخية تشهد فيها الساحة تطورات وتحولات عميقة قد يسهم في جمع الفرقاء السياسيين والأخذ بهم نحو ساحة التحاور للخروج بالبد من نفق الخلافات والمشاركة في تطوير واقع المواطن
كما سيشكل إضافة جديدة للمشهد السياسي نظرا لطاقمه من نخب البلد المتمرسة في العمل السياسي