نظم المركز الثقافي المغربي في نواكشوط مساء أمس الأربعاء محاضرة أدبية ضمن برنامجه الثقافي الشهري، وقد تناولت المحاضرة موضوع “النقد الأدبي الحديث في موريتانيا، النظرية والأدوات” قدمها الدكتور محمد الأمين ولد مولاي إبراهيم، نائب رئيس جامعة نواكشوط وأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
بدأت المحاضرة بمقدمة للأستاذ الدكتور محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي والملحق الثقافي بسفارة المملكة المغربية في موريتانيا الذي شكر المحاضر وقدم امتنانه لنادي القصة الموريتاني الذي تعتبر المحاضرة نشاطا تشاركيا بينه وبين المركز كما وضع المحاضرة في سياقها العام حيث قدم المحاضر في صفته العلمية وقدم السياق العام للمحاضرة
الدكتور محمد الأمين ولد مولاي ابراهيم بدأ محاضرته بشكر المركز وشكر الوجوه الأدبية والإعلامية التي حضرت قبل أن يدخل في صلب الموضوع
المحاضرة تناولت تاريخ النقد الأدبي في موريتانيا، وقد ركز فيها المحاضر على بداية تشكل النظرية النقدية الموريتانية مؤسسا لذلك بأطروحة الدكتور محمد المختار ولد أباه سنة 1971 المعنونة ب “الشعر والشعراء في موريتانيا” موضحا أنها كانت البداية الفعلية للنقد الأدبي في موريتانيا خصوصا في جانبه الأكاديمي و الأصل الذي تفرعت عنه أغلب الأطاريح التي أعقبته
كما تطرق المحاضر لدوائر النقد الأدبي في موريتانيا، التي ساهمت في تطوير النظرية النقدية وعملت على نضج أدواتها، متوقفة عند أهم القضايا التي يثيرها الدرس الأدبي اليوم في ساحتنا العلمية والثقافية في علاقته بالنقد العربي، ومنتهية إلى أهم الأسئلة التي يطرحها في البيئة العلمية والثقافية الحاضنة له
وقد عمد المحاضر إلى التفريق بين النقد الأدبي الموريتاني في الشعر من جهة وفي السرد من جهة أخرى معطيا أمثلة في الأساليب والاتجاهات النقدية المتبعة من طرف النقاد الموريتانيين عندما يتناولون النص مشيرا إلى اختلاف المدارس والاتجاهات والمناهج النقدية وأثر ذلك على النظرية النقدية الموريتانية ككل وعلى مسارات تطور الشعر والنثر كل على حدة
بعد المحاضرة فتح المجال أمام المتدخلين فتناول الكلام مجموعة من النقاد والأساتذة الجامعيين والمهتمين بالأدب ممارسين ومتابعين فأثاروا نقاطا حول المحاضرة بعضها تطرق له المحاضر وبعضها أثير من طرفهم قبل أن يعود الكلام للدكتور ولد مولاي ابراهيم مجيبا على الأسئلة التي طرحت ومبديا رأيه في النقاط التي أثارها الحضور