لقد سرقت وزارة الثقافة الموريتانية أهم إبداعاتي دونما أجد نصيرا هكذا أبدت السيدة فاطم بنت اعل رئيسة جمعية اعادة الاعتبار لفن ولاتة نقمتها على الحكومة و على الإعلام و على المجتمع المدني اللذين و حسب الفنانة الديكورية تمالئوا ضدها عن قصد أو عن غيره إلا أنني تقول الولاتية لن أرضخ و سأواصل تتبع إنتاجي حتى أسترجعه لأني و ببساطة لم أتخلى عنه طواعية و عن القصة الكامنة وراء هذا الإنزعاج تقول فاطمه بدأت القصة عندما تقرر تأسيس مهرجان المدن القديمة حيث اتصلت بي إدارة المؤسسة الوطنية لحماية…
المدن القديمة و بما أنني هي الرسامة الشبه وحيدة المتخصصة في الفن المعماري الولاتي طلبوا مني عمل مجسم ضخم سميته مدخل القارة الإفريقية الشيئ الذي قبلت به بسرعة ودونما أبسط تفكير إعجابا بفكرة المهرجان و إرتياحا للمسؤولية التي أوكلت إلي و أيام قبل إنطلاقة المهرجان وقعت عقد إيجار للتحفة مع وزارة الثقافة ممثلة في مدير المؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة بموجبه تستغل المؤسسة المذكورة التحفة طيلة أيام الموسم الأول للمهرجان في شنقيط على أن تعيد لي المنتج مباشرة بعد حفل الإختتام هذا الإختتام الذي شكل طامة كبرى تجسدت في نقل منتجي إلى سراديب وزارة الثقافة في شنقيط و عن حجة الوزارة في إستملاك المنتج تقول فاطم بنت اعل رئيسة جمعية اعادة الاعتبار لفن ولاتة لقد إدعوا باطلا شرائه مني بمبلغ 200.000 أوقية وهذا أمر غاية في السفالة حيث أن العمل كلف أضعاف المبلغ و لم أسمع بأمر البيع إلا بعد إنتهاء المهرجان إلا أني و بعد التحقيق تبين أن أحدهم إستولى على مبلغ كبير من ميزانية المهرجان بحجة شراء التحفة لكن تقول فاطم التحفة ملك لي أنا و سأسترجعها رغم خبث العابثين.
يذكر أن هذا ليس أول صدام بين الفنانة فاطم و وزارة الثقافة الموريتانية حيث سبق و أن منعت من الذهاب ضمن الوفد الرسمي الموريتاني المشارك في مهرجان الفنون الإفريقية بداكار 2011 ما جعل المنظمين يقدمون لها دعوة خاصة حضرت فاطم و تكدر صفو الوفد الرسمي خاصة عند دعوة الفنانة لتسلم الجائزة الخامسة في المهرجان
و مرة أخرى و في معرض تلمسان بالجزائر لهذا العام رفضت الوزارة تجديد جواز سفر فاطمه و سهلت الأقدار عملية التجديد دون علم الوزارة و ذهبت فاطمه و مثلت البلاد خير ما تمثيل و كما يبدو فإن مسلسل لي الأذرع بين فاطمه الولاتية و وزارة الثقافة الموريتانية لم تنتهي بعد حيث إستأنفت حلقاتها في الموسم الثاني من مهرجان المدن القديمة بودان عندما تقدمت فاطمه و بعض الفناين بمقترج مجسد لمنصة فنية و وافقت الوزارة على إقتنائه إلا أن الإجتماع الأخير للجنة المنظمة غير إتجاه المقترح لتكلف به جهة أخرى ما أزعج فاطمه و الطاقم الذي رافقها طيلة بناء المنصة و لأن موعد المهرجان إقترب و الفوقيون لن يتحملوا إثارة الأمر في المهرجان عرضوا على فاطمة تمويل مهرجان خاص بها الشيئ الذي لم تقبل به الولاتية منبهة إلى نزاهة الفن و أهله اللذين لا يأبهون بالتكسب الغير شرعي مثل ما يشرعه اللوبي القديم المتجدد القابع في أروقة وزارة الثقافة الموريتانية.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يخرج فيها وجه ثقافي كبير عن المعهود لينتقد وزارة الثقافة علنا و أمام مسييريها حيث سبق و أن انتقدت الوزارة و تصرفات أطرها أمام السيدة الوزيرة خلال زيارتها العام الماضي لمدينة الزويرات من طرف السيد سيدي عثمان ولد الشيخ الطالب خيار رئيس منظمة مواهب الذي شكك في مصداقية و نزاهة التوجه العام للوزارة.
وهذه نماذج ليس إلا من ما يدور داخل وزارة يفترض أن ترعى الثقافة و أهلها بدل البحث عن اتفاقيات تراض تدر أوقيات على موظف يصرف له راتب شهري من محاصيل الضرائب التي تدفعها السيدة فاطمه و السيد سيدي عثمان و باعة السمك و الفحم و الملابس و الكتب و التاكسيات…
تقرير: باباه ولد عابدين