6 ديسمبر 2024 , 17:13

وثيقة سرية: الفرنسيون استغلوا خوف ولد عبد العزيز من غزو أمريكي عقب انقلاب 2008

aziz11قال المستشار بالرئاسة الفرنسية رومينه سيرمان للسفير الأمريكي في باريس خلال لقاء جمعهما يوم 10 ديسمبر 2008، إن الفرنسيين يواجهون صعوبة متزايدة في اتخاذ موقف من الوضع الموريتاني ففي حين يعتبر الدبلوماسيون أن فرنسا لا يمكنها التساهل مع الانقلاب العسكري، ترى مجموعات الاستخبارات العسكرية أن الخدمات التي تقدمها موريتانيا لفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب لا تمكن المخاطرة بها، وأن ذلك هو ما دفع الفرنسيين إلى مراجعة سياستهم تجاه موريتانيا قبيل الزيارة التي قام سيرمان بها إلى نواكشوط في شهر نوفمبر، حيث كان عليه اتباع خط حذر يلزمه –نزولا عند رغبة الأوساط المخابراتية والعسكرية- الامتناع عن توجيه إشارات قوية إلى الانقلابيين من شأنها أن تؤثر على التعاون العسكري. ولذلك اعتبر سيرمان أنهم أرسلوه في “مهمة مستحيلة” ورافقه في تلك الرحلة أحد عناصر إدارة الاستخبارات وحول طبيعة التعاون الفرنسي الموريتاني في مجال مكافحة الإرهاب، قال سيرمان، إنه في نظره تعاون معتبر خصوصا وأنهم يسمحون لقواتنا بممارسة مهامها في موريتانيا وأضافت الوثيقة الصادرة من السفارة الامريكبة فى باريس والتي سربها موقع ويكيلكس، أن مستشار الرئيس الفرنسي لم يحتفظ بالكثير من الانطباعات الايجابية عن عزيز الذي التقاه لأول مرة، حيث اعتبر بأنه يفتقر لخصال رجل الدولة سواء الثقافية أو القيادية وأنه يفتقر كذلك للكاريزما، وأنه لم يكن قادرا على النظر في عيني محدثه إذ ظل ينظر خلال حديثه معه إلى سقف المكتب. وقال سيرمان إن عزيز قضى كل خدمته الوظيفية داخل القصر مما يجعله صاحب رؤية ضيقة، وأنه قد وصل إلى السلطة عبر انقلاب من داخل القصر كان نتيجة لغضب بعض القيادات من الرئيس ولد الشيخ عبد الله، وأنه لا يمتلك رؤية لما بعد الانقلاب وأضاف سيرمان، أن عزيز عبر له عن قلقه من احتمال تدخل عسكري أمريكي في موريتانيا لتغيير السلطة ومع أن المسؤول الفرنسي اعتبر أنه من الغباء أن يفكر عزيز بهذه الطريقة ومن الغباء أكثر أن يكشف عن مثل هذا الموضوع للفرنسيين، إلا أنه قرر استغلال خوف عزيز لممارسة ضغط أكبر عليه، حيث قال له بأن باراك أوباما الذي سينصب رئيسا بعد فترة قصيرة معروف بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وأنه من غير المتوقع أن يدعم الانقلابات التي أطاحت بحكومات منتخبة، مما يعني أن الموقف الأمريكي قد يكون أكثر تشددا مع وصول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض. وأضاف المسؤول الفرنسي أن مصدر قلق عزيز من احتمال غزو أمريكي للاطاحة بسلطته، هو تصريح لمسؤول أمريكي أكد فيه استعداد بلاده لاستخدام مختلف “الوسائل الضرورية” لإعادة الشرعية، بالإضافة إلى رسالة اعترضها الأمن الموريتاني كانت موجهة من الرئيس ولد الشيخ عبد الله إلى الأمريكيين يدعوهم فيها إلى التدخل لإعادته إلى السلطة، / نقلا عن أقلام حرة

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية يصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي

وصل رئيس الجمهورية، ، السيد محمد ولد الغزواني،صباح اليوم الجمعة (6 دجمبر 2024) إلى العاصمة …

اترك تعليقاً