باشرت بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار بمالي، ”مينوسما”، التحقيق في أسباب وخلفيات الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي دارت بين فصيلين من الحركة العربية الأزوادية، على مقربة من الحدود المورتيانية.
وتسعى فرقة الأمم المتحدة في تحقيقاتها إلى إلزام الحركات الأزوادية باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم تجديد الاشتباكات، خاصة بعد التعهد بعدم العودة إلى العمل المسلح في لقاءاتها مع باماكو، بتاريخ 23 مايو الماضي، وجميع الاجتماعات التي تلته، وآخرها اتفاق الجزائر الخاص بوقف إطلاق النار، الموقع عليه بتاريخ 24 يوليو الماضي، في جولة الحوار الأولى التي قادتها بالجزائر. وقامت قوات حفظ السلام، على هذا الأساس، بنشر وحدات تحظى بإسناد من وسائل جوية، من أجل منع تجدد المواجهات بين الفصيلين المذكورين، حيث يهدف التحقيق الأممي أيضا، إلى دفع الحركات الأزوادية وإلزامها بالمشاركة في الجولة الثانية من جلسات الحوار المقررة بين الحركات الست والحكومة المالية بالجزائر، في 17 أغشت الجاري، من أجل تكريس الحوار الشامل بين الماليين وإنهاء الأزمة.