انعقاد مؤتمر دول “السور الأخضر” غدا بانواكشوط

المرابع ميديا – تستعد نواكشوط لاستقبال وزراء البيئة في الدول الأعضاء في الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير المشاركين في الملتقى الثالث العادي للدول الأعضاء في الوكالة، و االذي سيلتئم غدا الثلاثاء بالعاصمة.
ويهدف مشروع “السور الأخضر” الذي يمر عبر 11 بلدا إفريقيا إلى الحد من نفوق الماشية وتعزيز الأمن الغذائي للملايين من الأشخاص. حيث يبلغ عرض السور 15 كيلومتراً وطوله 7,775 كيلومتراً.
وقد أعيد مشروع السور الأخضر العظيم، الذي اقترحه في البداية زعيم بوركينا فاسو الماركسي توماس سانكارا في ثمانينيات القرن الماضي، للحياة على يد الرئيس النيجيري السابق أوليسيغون أوباسانغو عام 2005 قبل أن يحصل على موافقة الاتحاد الإفريقي في ديسمبر 2006. وفي يونيو 2010، وقعت 11 دولة مشاركة على اتفاقية في تشاد لمواصلة تطوير المشروع، ولكن الخطة ظلت معلقة في وضع الاستعداد حتى تمت الموافقة عليها رسمياً في مؤتمر دولي في بون بألمانيا.
ويقول أحد أخصائيي البيئة إن المشروع ” استعارة تعكس رؤية القادة الأفارقة لنظام متكامل لاستخدام الأراضي يلبي احتياجات البيئة والتنمية في جميع البلدان المتضررة”. ويتوقع مرفق البيئة العالمية أن يتبنى السور “موزاييك” من “نظم إدارة الأراضي المستدامة مع تنفيذ الجهات المشاركة، بما في ذلك المجتمعات الشعبية في جميع البلدان الإحدى عشر، الخيارات التي تلائم السياق المحلي”.
وتنص الخطة على تنفيذ كل بلد لمشاريع الأراضي والمياه وإدارة الغطاء النباتي الخاصة به على ما يصل إلى مليوني هكتار من الأراضي، في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وجاء في ورقة عمل اعتمدها مرصد الصحراء والساحل عام 2008 أن تخفيف وطأة الفقر سيكون واحداً من الأهداف الرئيسية للسور.