أشهر 10 انقلابات في الوطن العربي
26 أغسطس, 2014
آراء وتحاليل
شهد الوطن العربي العديد من الانقلابات العسكرية على الحكم بعد استقلالها في منتصف القرن الماضي، ويُعرف السياسيون الانقلاب بأنه الإزاحة المفاجئة للحكومة بفعل مجموعة تنتمي إلى مؤسسة الدولة، عادة ما تكون الجيش، وتنصيب سلطة غيرها مدنية أو عسكرية، ونرصد في التقرير التالي أشهر 10 انقلابات في الوطن العربي
1 – أول انقلاب في الشرق الأوسط يعد انقلاب حسني الزعيم مارس 1949، الأول في سورية منذ استقلالها، وفاتحة سلسلة من الانقلابات العسكرية وهيمنة الجيش على الحياة السياسية، تبعه انقلابان عسكريان خلال العام ذاته، وعرف بدعم الولايات المتحدة له، ويعتبر انقلاب «الزعيم» أول انقلاب في الشرق الأوسط وفي الوطن العربي أيضًا، وفاتحة تدخل الجيوش العربية في سياسة بلادها الداخلية؛ وقد وصفه فارس الخوري بكونه «أعظم كارثة حلّت بالبلاد منذ حكم تركيا الفتاة»
2– انقلاب سامي الحناوي على «الزعيم» انقلب سامي الحناوي على حسني الزعيم في سورية أغسطس 1949 وهو ثاني انقلاب عسكري في البلاد، وقام به الجيش نتيجة الأزمات السياسية التي وقعت بها البلاد بعد انقلاب «الزعيم»، نتيجة سياسته الخارجية، وتجميد الحياة السياسية الداخلية؛ فضلا أن تسريح ونقل أعداد كبيرة من الضباط قد جعل علاقته مع المؤسسة العسكرية بحد ذاتها متوترة. وفي فجر 13 أغسطس 1949، قام سامي الحناوي بانقلاب عسكري بثلاث فرق عسكرية، حاصر أولاها تحت قيادته قصر الرئاسة، والثانية حاصرت منزل رئيس الوزراء محسن البرازي والثالثة مقر القيادة العامة للشرطة والجيش. اعتقل «الزعيم» إثر الانقلاب، في حين آل الحكم مجددًا لقيادة الحيش، واجتمع في وزارة الدفاع نحو خمسين سياسيًا مع الحناوي للتباحث في المرحلة الانتقالية، وكان من أول القرارات إلغاء جميع المراسيم الصادرة عن الزعيم خلال فترة حكمه القصيرة، وبرر «الحناوي» أسباب الانقلاب بتبديد الثروة العامة وقمع الشعب وازدراء سلطة القانون واعتبار الزعيم نفسه «ملكًا» على سورية كما صرح هو بذلك؛ والأسوأ من ذلك حسب رأي «الحناوي» هو السياسة الخارجية «غير مسؤولة»، حوكم الزعيم أمام المجلس الأعلى للحرب محاكمة عسكرية عاجلة وأدين بتهمة الخيانة العظمى وأعدم في اليوم التالي مع رئيس وزرائه، رميًا بالرصاص
3 –
انقلاب «حافظ الأسد» أطلق عليها الحركة التصحيحية وهي «تغييرية انقلابية في سورية قام بها وزير الدفاع حافظ الأسد ورئيس الأركان مصطفى طلاس في 1970 وعين على إثرها أحمد الحسن الخطيب رئيسًا للجمهورية مؤقتًا، وصل بعدها حافظ الأسد إلى سدة الحكم»
4 – ثورة رمضان في العراق بعد انقلاب الضباط الوطنيين «الأحرار» عام 1958 على الملكية في العراق، استقر الأمر في يد وزير الدفاع العراقي، عبدالكريم القاسم، الذي استطاع أن يطيح زملاءه في التنظيم الذي أوصله للحكم.ظل عبدالكريم وزيرًا للدفاع ورئيسًا للوزراء حتى العام 1963، عندما استطاع بعض قادة حزب البعث بالتعاون مع بعض زملائه السابقين في حركة الضباط الوطنيين الإطاحة به عام 1963. قامت الحركة ونجحت في إسقاط عبدالكريم في يومٍ واحد، قامت الطائرات بقصف مقر وزارة الدفاع الذي كان به «قاسم» حينها، استسلم عبدالكريم بعد يوم واحد، وقام القادة الجدد بمحاكمة «قاسم»، وحكموا عليه بالإعدام، قتل صباح 15 رمضان عام 1963، وتولى بعده صديق عمره عبدالسلام عارف، الحكم
5 – انقلاب «الثورة البيضاء» في العراق الجمهورية الرابعة قام هذا الانقلاب في يوليو من عام 1968، حيث تم الاطاحة بنظام حكم الرئيس عبدالرحمن عارف في العراق، وتولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة بما يعرف بالثورة البيضاء بقيادة أحمد حسن البكر، ونائبه صدام حسين
6 – انقلاب «بومدين» في الجزائر بعد استقلال الجزائر عام 1962 بعد أكثر من مائة عام من
الاستعمار الفرنسي، كان أول رئيس للجزائر هو أحد قادة الثورة أحمد بن بلة، لم يحكم «بن بلة» أكثر من ثلاث سنوات، حيث قام وزير دفاعه هواري بومدين بقيادة انقلاب عسكري عليه وأودعه السجن. ظل بومدين رئيسًا لمجلس التصحيح الثوري حتى العام 1975، حين تم انتخابه رئيسًا للجزائر حتى وفاته عام 1978
7 – انقلاب «القذافي» 1969 انقلاب 1969 في ليبيا أو ماعرفت لاحقا باسم «ثورة الفاتح من سبتمبر» هي انقلاب عسكري جرى في 1 سبتمبر عام 1969 م ليقوض حكم المملكة الليبية ويعلن نشوء الجمهورية العربية الليبية، حيث تشكلت حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي بقيادة الملازم أول معمر القذافي وقامت بالزحف على مدينة بنغازي لتحتل مبنى الإذاعة وتحاصر القصر الملكي بقيادة الضابط الخويلدي محمد الحميدي لتستولي على السلطة في الأول من سبتمبر عام 1969 م، وسارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم، حيث كان الملك محمد إدريس السنوسي خارج البلاد في رحلة لتلقي العلاج في تركيا
8 – انقلاب “جعفر النميري” استيقظت السودان في مايو 1969 على بيان العقيد أركان حرب جعفر النميري معلنًا عن استيلائه على السلطة في السودان، بدأَ النميري يساريًّا لكنه سرعان ما انقلبَ على معسكر اليسار بعد خلافاته معهم، فقام بالتقرب من الإسلاميين في السودان، وأعلن تطبيق الشريعة الإسلامية عام 1980
9 – انقلاب «سوار الذهب» على «النميري» انقلب المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب، على
الرئيس جعفر النميري، وتسلم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. وتسلم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكري في السودان بأمره ضباط على رأسهم اللواء حماده عبدالعظيم حماده والعميد عبدالعزيز الأمين والعميد فضل الله برمه ناصر وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة وارتقى لرتبة المشير فورا، وسلّم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي- ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء
10 – انقلاب حمد على أبيه في قطر انقلب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في 27 يونيو 1995. بعد توليه مقاليد الحكم قام بتوثيق العلاقات مع مختلف دول العالم وأهمها الولايات المتحدة واسرائيل، حيث توجد في قطر قاعدة السيلية وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط التي ساهمت بشكل كبير في الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان