ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ 13 يومًا الى 363، ثلثهم من الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى أزيد من 2250 جريحا، وتدمير العشرات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”. وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت مسمى “الجرف الصامد”؛ حيث يتعرض القطاع لغارات مكثفة وعنيفة جدا. ومن ثم بدأ الاحتلال عملية برية محدودة قال إنها تستهدف الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، وشن بالتزامن مع هذا الاعلان قصفا عنيفا من البر والجو والبحر طال كل شيء في قطاع غزة. وفي المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت ولأول مرة مدينة حيفا بعدة صواريخ من طراز R160 والقدس المحتلة بعدة صواريخ من طراز M75 ووصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل, كما قصفت كتائب القسام ولأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري, كما وصلت صواريخ المقاومة إلى قيسارية ومنطقة البحر الميت. هذا ونفذت كتائب القسام عمليات نوعية لأول مرة، منها عمليات تسلسل عبر البحر إلى قاعدة زكيم وخوض اشتباكات عنيفة وعمليات إرسال طائرات بدون طيار في مهمات مختلفة في أجواء الأراضي المحتلة, إضافة لتفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم و عملية التسلسل الكبيرة في موقع صوفا شرق مدينة رفح. هذا وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أكدت: إنها أعدت نفسها لمعركة طويلة مع “العدو الإسرائيلي”، مؤكدة أنها لم تكشف إلا عن القليل من قدراتها العسكرية خلال الفترة الماضية. وأوضح المتحدث باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، في خطاب متلفز بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس: “إننا إذ أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة مع المحتل وقد رأى العدو بعض فصولها وخفيت عنه فصول أخرى، فإننا الأطول نفساً، والأكثر إصراراً على تحقيق أهدافنا المشروعة”. وتابع “من الفقر ومن الجوع ومن قلة الحيلة ومن الحصار صنعنا ما يرى العالم من صواريخ وطائرات بدون طيار. ويكفينا أن نسوق لأمتنا نموذجاً واحداً لتكون مطمئنة، فقد أعدّت الصناعات العسكرية للقسام ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي فتيان شعبنا ليرجموا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة”. وأضاف أن ما فقدته كتائب القسام من عتاد وذخائر خلال الفترة الماضية، أعادت ترميمه وتعويضه أثناء معركتها مع “الجيش الإسرائيلي المجرم”، وتابع “ما زال الآلاف من مجاهدينا ينتظرون الانخراط في المعركة”. وقال أبو عبيدة أيضا “على العدو الجبان المهزوز أن يستمر في دفن قتلاه وإخفاء جرحاه والتكتم على خسائره الهائلة في هذه المعركة، فهذا لا يشغل بالنا كثيراً، فنحن نعرف أهدافنا جيداً، وندرك أنها تؤلم المحتل، وسنواصل ضرب العدو في كل مكان حتى يعترف بحقوقنا ويوقف عدوانه عن شعبنا الفلسطيني”. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، من أجل تنفيذ ما قالت إنها عملية لضرب الأنفاق “الإرهابية” التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية. ونفذت كتائب القسام العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية منها تفجير عبوات والغام أرضية، واستهداف للدبابات والآليات العسكرية بقذائف مضادة للدروع، بالإضافة لاستمرارها بإطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية.