8 ديسمبر 2024 , 6:11

دعوات التضامن مع غزة.. ظاهرة صوتية تحجب مأساة شعب!

??????????????????????
السفارة الإسرائيلية في أنقره
images
السفير الإسرائيلي في داكار (السنغال)

المأساة التي تتكرر كل يوم منذ بدايات القرن الماضي وحتى اليوم، لم تحرك ساكنا يذكر،رغم جعجة السلاح الكثير و طحين المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وباستثناء المهرولين إلى شاشات القنوات التلفزيونية و مقاولي الدم العربي وثوار “الربيع العربي” هذا الربيع أو الخريف الذي قلب المفاهيم رأسا على عقب.. فأصبحت (الوطنية) في زمنه تعني التحالف مع الأجنبي ضد الوطن، و إصدار الفتاوي التي تجيز مخططاته. بل وأضحى التخاذل سمة حاملي لواء التحرر و شعيرة من شعائر الإسلام الجديد.
فإن الواقع على الأرض مازال هو هو.. كيان صهيوني مغتصب لأرضنا ويولغ في دم الفلسطينيين، وحرب استعمارية تتوالى فصولها لتحييد مصر و تدمير سوريا والعراق.. ودول طائفية هنا وهناك توجه طاقتها لتنفيذ المخطط الإستعماري في البلاد العربية.
الأصوات التي ترتفع اليوم للتديد والشجب ليست مثالا يحتذى في تقويم مسار البوصلة، ففي تركيا الأردوغانية مازال علم الكيان الصهيوني يرفرف على سفارتها في أنقرة وقنصليتها في اسطنبول، وفي السنغال المجاورة تحدثت وسائل الإعلام السنغالية مؤخرا عن نشاط غير مسبوق للسفير الإسرائيلي في ضفة النهر و داخل البلاد، وفي الوقت ذاته نرى من يتباهى بالدور التركي والسنغالي باعتباره متقدما على غيره، بيد أن الحقيقة تقول عكس ذلك.
فعن أي دور مشرّف يتحدثون، إذا كان النظام الإسلامي في تركيا وفي السنغال التي يحسب فيه نائب الرئيس الحالي على الإخوان المسلمين عاجزين عن طرد السفير الإسرائيلي؟
ومع ذلك يجب أن لا يمنعنا هذا الموقف المخزي وهذا النفاق السياسي لبعض الأنظمة العربية والإسلامية أن ندعم صمود أهلنا في غزة بإسقاط مؤامرة التناحر والتخاذل والتخلف التي أضحت تجارة الظلاميين في هذا العصر.

شاهد أيضاً

إنفجار جسم غريب بمقاطعة الشامي يتسبب في وفاة شخصين وجرح ثالث

لقي شحصان مصرعهما وجرح ثالث اليوم في مقاطعة الشامي الواقعة على بعد 235 كلم من …

اترك تعليقاً