المرابع ميديا: أكدت مصادر مقربة من إدارة شركة توتال أن الشركة بدأت فعليا في توقيف عملياتها التنقيبية في حوض تاودني بعد توصلها لنتائج غيرمبشرة.
وذكرت بعض المصادر أن إدارة الشركة تدرس حاليا وقف سقف الخسائر المادية المرتفع في موريتانيا والذي قارب 100 مليون يورو في الوقت الذي تعد فيه كميات النفط القابل للاستخراج من داخل المقطعين السابع والثامن ضئيلة جدا.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه فإن شركة ريبسول الاسبانية التي تنقب عن النفط في المقطعين التاسع والعاشر بتاودني ليست أحسن حالا من شركة توتال حيث صرفت الشركة الإسبانية ما يزيد على 40 مليون يورو ولم تحصل بعد على النتائج المرجوة.
وعانت الشركتان المذكورتان من ظروف مناخية وميدانية صعبة كما أن تهيئة المواقع كانت مكلفة للغاية.
وكانت صحيفة (الأمل الجديد) المحلية المستقلة، قد نقلت في عدد سابق، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله بأن ‘شركة توتال الفرنسية التي أنفقت أموالا طائلة في التنقيب عن النفط في حوض تاودني شمال البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تعثر على ما يبرر مواصلة عمليات الإستكشاف في المنطقة، وأنها تفكر في إعلان فشل التنقيب هناك، بعد حفرها لبئرين نفطيتين غير مجديتين’.
وأوضح المصدر ‘أن الآمال التي كانت معلقة على النفط الموريتاني بدأت تتقلص بصورة كبيرة، وهو ما قد ينهي آمالا كبيرة علقتها الشركة وشركاؤها والدولة الموريتانية على الاستكشافات النفطية في حوض تاودني الرسوبي الواقع شمال شرق موريتانيا’.
يذكر أنه في عام 2005 وقعت شركة ‘توتال’ الفرنسية، وهي إحدى خمس شركات نفطية كبرى ناشطة في موريتانيا، عقدين مع الحكومة الموريتانية لتقاسم الإنتاج النفطي يخصان المقطعين ‘تي.إيه7′ و’تي.إيه8′ فيحوض تاودني الرسوبي.
وبعد المؤشرات المهمة التي حصلت عليها الشركة أثناء الأعمال التمهيدية الجيوكيميائية، باعت ‘توتال’ 20% من حصتها لشركة ‘سوناطراك’الجزائرية و20 في المئة لشركة قطر الدولية للبترول.
و حصلت ‘توتال’ على رخصة جديدة للإستكشاف في المقطع ‘تي.إيه29′ في حوض تاودني السنة الماضية. وقد بدأت أنشطة التنقيب هناك، حيث تقوم الآن بالأشغال الجيوفيزيائية، وبعمليات المسح الزلزالي في المنطقة المحددة لها.