المرابع ميديا: نجح رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي الذي وصل إلى كيدال يوم الجمعة، في إقناع قادة الحركات الازوادية بقبولهم وقف إطلاق النار والعودة لاتفاقية “واغادوغو”.
وأفادت مصادر مطلعة أنه تم خلال اجتماع استمر لأكثر من 6 ساعات متواصلة جمع الوفد الإفريقي برئاسة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز والوفد الأممي برئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مالي آلبير جيرارد كوانديرس، بوفد تحالف الحركات الأزوادية الثلاث ممثلا ببلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية وسيد إبراهيم ولد سيداتي رئيس الحركة العربية الأزوادية والعباس أغ إنتالا رئيس المجلس الأعلى لوحدة أزواد، التوقيع على اتفاقية توافق عليها الجميع بضمانة كل من “المنيسما” و الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وبحسب محمد مولود رمضان وزير الخارجية والإعلام بالحركة العربية الأزوادية، فإن أهم البنود التي حملتها الاتفاقية: وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين المالي والأزوادي، وتبادل الأسرى والمعتقلين، ورجوع الجانبين لبنود اتفاقية “واغادغو”، إضافة للانخراط في العمل الإنساني المشترك، وقد وقع على الاتفاقية من الجانب الأزوادي القادة العسكريون لتحالف الحركات محمد أغ ناجم عن الحركة الوطنية، وإبراهيم ولد حندل عن الحركة العربية، والشيخ أغ أوسا عن المجلس الأعلى لوحدة أزواد، وسيقوم الرئيس ولد عبد العزيز بنقل وثيقة الاتفاقية للجانب المالي للتوقيع عليها.
وكانت الأوضاع الأمنية قد انهارت في المنطقة بسبب زيارة رئيس الوزراء المالي موسى مارا لـ “كيدال” “السبت” الماضي والتي قابلها الأهالي بمظاهرات حاشدة تعبيرا عن رفضهم للزيارة.
لتشهد “كيدال” بعد ذلك معارك ضارية بعد استهداف الجيش المالي للمتظاهرين، بإطلاق الرصاص الحي عليهم، أعقبها تنفيذه هجوما على معسكرات الحركات الأزوادية المنتشرة هناك، مما دفع تلك الحركات للرد على الهجوم وطرد الجيش المالي خارج المدينة، بالإضافة إلى عدد من البلدات القريبة منها وبسط سيطرتها على تلك المناطق.
وتشير الاحصائيات الأولية لضحايا المعارك الضارية التي شهدتها “كيدال” الأربعاء، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الجيش المالي، بلغت 70 قتيلا ، و أسر 50 جنديا تابعا للجيش المالي، إضافة لعشرات المعدات والآليات العسكرية التي خلفها الجيش في معسكراته ونقاط تمركزه قبل أن ينسحب باتجاه الجنوب.