تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري فجر اليوم من فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي فرضته جماعات مسلحة منذ أكثر من عام على السجن في شمال البلاد.
وأكد موقع المنار أن دبابات الجيش السوري دخلت سجن حلب المركزي بعد أن تمكنت قوة خاصة تدعى (قوات النمر) من إيجاد ثغرة وفتح الطريق تمهيدا لفك الحصار المضروب على السجن منذ قرابة العام والنصف، إلى ذلك فقد تمكنت الوحدة الخاصة من فك الألغام والمفخخات التي زرعها المسلحون على مسافة تصل قرابة 300 متر في كامل محيط السجن، وبعد تأمين الطريق قامت وحدة من القوات السورية بمتابعة الدخول منه والتمهيد لقوة مدرعة تبعتها في استكمال فك الحصار عن السجن الذي يضم مئات المقاتلين من إضافة لما يقارب 2500 سجين بينهم عدد من أبرز قيادات المجموعات المسلحة من الأجانب.
و نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) من جهتها عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية أحكمت سيطرتها على بلدة حيلان المجاورة لسجن حلب المركزي، وتابعت تقدمها بنجاح باتجاه المناطق المحيطة بالسجن بعد أن أحكمت الطوق عليه.
ويقع السجن شمال مدينة حلب و قد أدى حصاره طوال المدة الماضية دون دخول مواد غذائية بشكل منتظم، ما تسبب بحالات وفاة كثيرة بين السجناء، نتيجة النقص في الأدوية والمواد الغذائية وأدوات النظافة الشخصية.
وفي شباط /فبراير الماضي، وقعت معركة عنيفة في محيط السجن، وبدا مقاتلو المعارضة على وشك الاستيلاء عليه، قبل أن يستعيد الجيش العربي السوري السيطرة.
واعتبر معارضون أن نجاح النظام السوري في طرد مقاتلي المعارضة من محيط السجن وفك الحصار “سيشكل نصراً استراتيجياً له” نتيجة طول وقت الحصار.