رئيس حزب “الاتحاد” يجتمع بممثلي الهيئات الحزبية القاعدية في مقاطعة الرياض (صور)

تغطيات/أحزاب/ عقد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الدكتور إسلكٌ ولد احمد إزيد بيه، ليلة البارحة بالمقر المركزي للحزب اجتماعا هاما مع أعضاء الهيئات الحزبية في الرياض وكوكبة من وجهاء وأطر المقاطعة بقيادة عمدة الرياض السيد الشيخ ولد معط .
ويشكل هذا الاجتماع استمرارا لسلسلة الاجتماعات التي دأبت القيادة الجديدة للحزب على تنظيمها مع كل الهيئات الحزبية وذلك بغية التعرف على أوضاعها عن قرب والبحث لها عن الحلول اللازمة.
رئيس الحزب الدكتور: اسلكٌ ولد احمد إزيد بيه قال في بداية الاجتماع “أشكركم جميعا على حضوركم هذا الاجتماع وعلى انضباطكم، كما أثمن فيكم الروح الحزبية ، وأهنئكم على العمل الجبار الذي يشهد عليه انتزاعكم لبلدية الرياض من جميع المنافسين في الانتخابات الأخيرة، كما أثمن العمل الذي تم في الفترة الماضية و النتائج المشرفة التي مكنت الحزب من الحصول على أغلبية مريحة “.
والآن يقول السيد الرئيس “نطلب من الجميع من باب المصلحة العامة أن ننظر الى الأمام ونتطلع للمستقبل بما فيه وننسى، وإذا كانت هناك مشاكل يتعين بحثها بشكل معمق فيدب أن نأخرها على حين انعقاد المؤتمر العادي لطرحها ومعالجتها خاصة أن الحزب سيعقد مؤتمره العادي قبل نهاية السنة وهو فرصة لتصحيح الأخطاء التي تمت في السابق ففي المستقبل نريد أن نتعاون حتى نتفادى تلك الأخطاء بعقلانية وشفافية ويأخذ كل ذي حق حقه ويرضى الجميع إن شاء الله .
وأضاف رئيس الحزب “أن حزبا كبيرا مثل حزب الإتحاد يحكم البلد ويسهر على مصالحه العليا والحيوية يجب أن يكون همه الأول هو كل ما يجمع المواطنين ، كما يجب أن ينبني على ثقافة سياسية ديمقراطية قابلة للبقاء لأن الفترة التي تأسس فيها تختلف عن السابق، فقد رأيتم الأحزاب التي كان يعتقد أنها قوية انهارت وانقسمت الى أحزاب ميكروسكوبية، كما يحلو للبعض أن يسميها وأصبح رؤساؤها لا يرون إلا في استيديوهات القنوات الحرة، ومصلحة الحزب اليوم يقول الرئيس هي في التفكير في الانتخابات الرئاسية التي أصبحت على الأبواب، ولكي ننجح لابد من توحيد الجهود فالهم الأكبر هو أمن الوطن واستقراره وتماسك لحمته الاجتماعية ووحدته الوطنية”.
فالهم الذي يجمعنا أكبر من التفكير في المصالح الضيقة الذاتية الآنية، بل هو الدولة الموريتانية، فنحن اليوم في حزب الإتحاد يقول رئيس الحزب علينا أن نهتم بجميع المواطنين بمختلف مشاربهم من أجل تقوية الحزب جماهيريا ، فهناك من لديهم مآخذ على الحزب خاصة في الانتخابات الأخيرة، وعلينا العمل من أجل أن يعودوا لحزبهم، وهناك المواطنون غير المهتمين بالسياسية، مهما كان سبب ذلكن وعلينا استقطابهم إلى صفوف حزبنا، وهناك المعارضون ونحن اليوم مؤهلين أكثر لكسبهم بسبب الحصيلة الكبيرة من الإنجازات التي مست جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والأمنية، وربما هناك البعض الذي لا يروق له المستوى الذي وصلت إليه البلاد في هذه المجالات التي ذكرت خاصة المجال الدبلوماسي، فالآن نمتلك سلاحا أقوى من الخصم فنحن في سنة 2009 صوتنا لرئيس الجمهورية وليس عنده رصيد إنجازات ولم نجربه بعد وقد نجحنا في الشوط الأول واليوم عندنا حصيلة هامة من الانجازات العملاقة في جميع المجالات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المجال الإسلامي مثل طباعة المصحف ، إذاعة القرآن ، قناة المحظرة ، الحوار مع السلفيين ، رواتب الأئمة ، الجامعة الإسلامية ، مشروع الجامع الكبير، إضافة الى تكريم العلماء والعناية بهم الى غير ذلك …
و في المجال الأمني يقول رئيس الحزب “الكل يعلم الحالة التي كان عليها جيشنا قبل سنوات، وما هو عليه الآن، فاليوم أصبح محل إعجاب الجميع ، فمثلا عندما هدد الحوض الشرقي، وهم الإرهابيون بإقامة كيان إرهابي على مشارفه كان الرد مناسبا ورادعا وقويا ولم يتجاوز الغرض وقد تم ذلك كله بوسائل موريتانية بحتة، وبناء على كل ما سبق فنحن واثقون من فوز مرشحنا في الشوط الأول وبفارق كبير إن شاء الله”.
وبعد كلمة رئيس الحزب تناول الأمين العام للحزب الوزير عمر ولد معط الله الكلام فشكر باسم أهل الرياض رئيس الحزب على إتاحة فرصة اللقاء، كما شكر أهل الرياض على وحدتهم وانسجامهم مع الحزب.
بعد ذلك فتح المجال للحاضرين لطرح مشاكل الحزب على الرئيس بداية بالعمدة الشيخ ولد معط ، وقد أكد الجميع في مداخلاتهم تمسكهم بالحزب وبالاصطفاف خلف عمدتهم، معتبرين أن هذه الاجتماعات تعكس رغبة جادة في تعزيز لحمة الحزب، وتذليل الصعاب قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، وعبر المتدخلون عن تهنئتهم لقيادة الحزب الجديدة متمنين لها التوفيق في مهامها.
بعد نهاية المداخلات أخذ الرئيس الكلام مرة ثانية للرد على أسئلة واستشكالات المناضلين، قبل اختتام الاجتماع.