مع سحب ثلاث دول من مجلس التعاون الخليجي لسفرائها من الدوحة ومصر هي الدولة الرابعة، تكون قطر أمام خيار العودة إلى الحضن الخليجي أو العزلة .. ليس هناك طريق ثالث في وضع عربي منهك ومشتت بفعل ما سمي بـ”ثورات الربيع العربي”.
بل لعل الواقع الحالي يشير إلى أن قطر التي رهنت سياستها للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، باتت مستعدة لفعل أي شيء حتى ولو كان في غير صالح أشقائها في مجلس التعاون الخليجي الذين بدؤوا يأخذون موقفا تصعيديا منها في الفترة الأخيرة.
ووفقا لصحيفة “السراج” الألكترونية التي قدمت قراءة مشابهة لترابط الأحداث المتلاحقة في البلدان العربية، وتأثير بعض العواصم العربية اليوم في بعض القرارات المصيرية، فإن السلطات الموريتانية تنوي اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع قطر.
وتقول الصحيفة إن الموقف الجديد للسلطات يندرج في سياق تخندقها الداعم للمملكة العربية السعودية والحكومة المصرية.
كما لا تستبعد أن يكون حظر جمعية “المستقبل” والمؤسسات التابعة للإخوان المسلمين في موريتانيا، قد جاء بالتزامن مع المواقف الأخيرة لتلك الدول.