28 أبريل 2025 , 22:04

الجزائر: في ظل التحديات الأمنية المحدقة..أساتذة يشدّدون على ضرورة التنسيق بين دول المنطقة

2014-janvier-16-01-2014-maghrebأكّد أساتذة مشاركون في الملتقى الوطني حول ‘’المغرب العربي والتحوّلات الجهوية’’ على أهمية التنسيق الأمني والسياسي بين دول المنطقة من أجل مواجهة التحديات الجديدة، مشدّدين على ‘’الدور المحوري’’ للجزائر في هذا الإطار.

وشدّد أمس، المتدخلون في هذا الملتقى على “ضرورة تفعيل التنسيق الأمني والسياسي بين دول المغرب العربي خاصة في ظل التحديات الجديدة التي تفرضها المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم العربي عموما’’.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر ‘’3’’ بن خليف عبد الوهاب، أن هناك تحديات أمنية خطيرة تهدّد منطقة المغرب العربي تجعل من الضروري إيجاد حلول إقليمية ويتم ذلك من خلال التنسيق وتجسيد مقاربة إقليمية شاملة بين هذه الدول المغاربية ودول الساحل الإفريقي لأنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه بشكل منفرد الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة العابرة للقارات.

وأكّد المحاضر على أن “الاستقرار الذي تعرفه الجزائر جعلها دولة محورية بمنطقة المغرب العربي تحظى بالتركيز الإقليمي والدولي الرامي إلى إيجاد مقاربة شاملة لمواجهة التحديات الكبرى خاصة ظاهرة الإرهاب الدولي وظاهرة الجريمة العابرة للقارات’’، مشيرا إلى أن ‘’الجزائر قد تبنّت هذه المقاربة منذ سنوات نظرا لتجربتها في مكافحة الإرهاب’’.

من جانبه، يرى الباحث بالمعهد فرديو ولحاج أنه بالنظر إلى خصائص الأزمات التي عرفتها بعض الدول المجاورة (ليبيا وتونس) فإنه ‘’لا بد من التفكير في أساليب مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الجديدة، وذلك بعد التعرف على الأسباب الكامنة وراء النقص الوارد على مستوى التنسيق بين دول إتحاد المغرب العربي مقارنة مع تكتلات إقليمية أخرى’’. وأضاف أن ‘’المعاهدات التأسيسية لإتحاد المغرب العربي تشكّل أرضية مرجعية لبناء صرح مغاربي منسجم ومتحد خاصة وأنها تتضمن بشكل صريح ضرورة التنسيق بين دول الإتحاد في كل القضايا السياسية والأمنية التي تهم المنطقة وعليه ينبغي أن يتم تفعيل هذا التنسيق لحماية مصالح دول الإتحاد مجتمعة’’.

وأكّد مصطفى صايج على ‘’الدور الإيجابي’’ للجزائر في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والذي تجلى من خلال الجهود المبذولة لضبط الحدود الواسعة وكذلك التعامل مع الحكومات المركزية ورفض الحوار والتفاوض مع الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن القوى الإقليمية على غرار الإتحاد والأوروبي والأمم المتحدة تؤكد في تقاريرها الرسمية على ‘’الدور المحوري والفعّال للجزائر في بناء منظومة أمنية فعّالة في المنطقة’’. من جهة أخرى، أكد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي اللواء الشريف زراد، باسم نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح في كلمته الافتتاحية، أن هذا الملتقى الذي نظمه المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية يعدّ محاولة لاستقراء أهم التدابير الناجعة لإعطاء نفس جديد لمبادرات التكامل والتنسيق المغاربي لمواجهة التحديات الجديدة، موضحا أنه وسط التغيرات التي طرأت على البيئة الدولية، فإن المغرب العربي لا يمكنه أن يبقى بمنأى عن التأثر بتلك التحوّلات الجديدة، مبرزا أن هذا الفضاء العلمي يشكّل ‘’مناسبة سانحة لتوضيح أهم هذه التحوّلات في مختلف الأصعدة’’.

شاهد أيضاً

السودان يستنكر احتضان كينيا مؤتمرا جديدا لمليشيا “الدعم السريع” ويطالب المجتمع الدولي بإدانة انحياز نيروبي لمرتكبي حرب الإبادة الجماعية

استنكر السودان مساعي حكومة كينيا مجددا استضافة ثاني مؤتمر لمليشيا الدعم السريع في الايام القادمة …

اترك تعليقاً