السيد الأمين التنفيذي رئيس بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للتحسيس و التحضير على مستوى ولاية غورغول حسنا ولد أحمد لعبيد. كيف تقيمون حملة التحسيس التي ترأسونها على مستوى ولاية غورغول بعد أسبوع من العمل التشاوري و الميداني في كل مقاطعات الولاية؟
حسنا: إجمالا، ما تم القيام به يفوق ما كنا نتوقعه و لو لم يخل من بعض النواقص التي تحاول بجدية كل اللجان المقاطعية أن تتغلب عليها. فإنكم تعلمون أن الكمال لله وحده و كل عمل الآدميين ناقص على ما أوتي من قوة و حسن.
سؤال: هل لنا أن نعرف منكم طبيعة هذه النواقص، مردها و السبل المتبعة لحلها ؟
حسنا: بالطبع فعملنا كحزب ديمقراطي مفتوح على كل الآراء هو عمل على المكشوف لأنه ليس لدينا ما نخفيه. و عليه فإنه علاوة على المشاكل التي واجهت بعثتنا و اللجان المقاطعية متمثلة أساسا في صعوبة التحرك من جراء المياه التي تخلفها الأمطار المباركة، فإن بعض الخلافات التي ترصد من وقت لآخر و في بعض دوائر المناضلين و المنتسبين إلى الحزب و الفاعلين السياسيين في الميدان و تعدد اللوائح التي تسعى إلي الترشح هي أهم العقبات التي تحد و لو قليلا من الفاعلية القصوى التي يتطلبها الحسم في ظرف الآجال القريبة من ساعة انطلاق الاستحقاقات البلدية و التشريعية والتي يشارك فيها لأول مرة حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
سؤال: من أين تبدءون و كيف تقربون بين هذه الجماعات المتنافسة؟
حسنا: بالحكمة المتبعة في الحزب و التي أساسها السعي الحثيث إلى تقريب وجهات النظر حول القضايا الجوهرية و التوجيه إلى تغليب المصلحة المشتركة من خلال الحوار البناء و الإنصات إلى صوت العقل و الضمير اليقظ.
سؤال: و هل حققتم بذلك التقارب المطلوب و هل التوجه إلى اللائحة الواحدة أضحى خيار المناضلين و الفاعلين السياسيين؟
حسنا: دعني أقول لك إن الخلافات التي وصلت إلينا و التي توجهنا فيما بعد إلى حلها بمرضاة الجميع و توافقهم لم تحمل طابعا عرقيا و لا طبقيا و إنما كانت كلها من باب السعي من كل الأطراف إلى ترشيح الأشخاص على أسس الكفاءات التي يراها كل طرف.
سؤال :هل من كلمة عن مستوى سحب البطاقات و التسجيل على اللوائح الانتخابية؟
حسنا: للأمانة فإن تحسنا كبيرا و ملحوظا تحقق منذ انطلاق جولتنا الميمونة للتحسيس. و قد سجلنا بكل سرور جهدا أكبر و سعيا مضافا للمواطنين بغض النظر عن كثرة الموانع التي تعترضهم و منها بعد المسافات عن مراكز سحب بطاقاتهم و ضعف وسائل النقل و خصوصا في فصل الخريف.و مع ذلك فإن الإقبال الذي بدأ يتحسن و التسجيل الذي يتضاعف مع اقتراب موعد الاستحقاقات يبشران بفوز حزبنا بأغلبية مريحة ستمكن من مواصلة إنجاز برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عيد العزيز الذي اعتنى بالفقراء و المهمشين ووضع البلاد على سكة الخروج من بؤر التخلف.
سؤال: هل لنا أن نطلع إلى ما توصلتم إليه بشأن اللوائح على مستوى الولاية.؟
حسنا: دعوا تقارير و محاضر اللجان المقاطعية تفصح في الوقت المناسب عن حصيلة عملها و تكشف مزيدا من نضج مناضلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
سؤال: السيد الرئيس، هل أحسستم بمنافسة أحزاب غيركم و ما هو حجم هذا التنافس في ولاية يطبعها التنوع العرقي و الفكري و السياسي؟
حسنا : الذي يهمنا بالدرجة الأولى فيما نحن عليه منكبين من الاستعداد لخوض الاستحقاقات المقبلة هم مناضلونا و قواعدنا الحزبية التي لا تعرف التمييز و لا التصنيف و لا الإقصاء. فكل المناضلين موريتانيون ينظرون جميعهم من خلال الحزب الذي يمثل بالنسبة لهم الإطار الجامع المانع و الموجه إلى اللحمة الوطنية كهدف و إلى بناء المستقبل العادل غاية و نهاية. و في هذا التوجه يعمل كل المناضلين و يتنافسون لأحسن الأداء و لعب أكبر الأدوار. و الحزب بهذا في شغل عن ما سواه إلى حين موعد الإدلاء بالأصوات و فرزها ثم العمل بمقتضى نتائجها.
شكرا السيد الأمين التنفيذي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية حسنا ولد أحمد لعبيد.
أجرى المقابلة : / الولي ولد سيدي هيبة.