8 ديسمبر 2024 , 1:04

إفطار الاحزاب والسحت السياسي/ حبيب الله ولد احمد

habibillahما تنفقه أحزابنا كل ليلة من ليالى رمضان فى إفطار علية القوم من سياسيين ورجال أعمال وصحفيين ومخبرين وعسس وبطانة أليس نوعا من شراء الذمم والبذخ المنهي عنه والناس فى عام الرمادة؟!!
لماذا لاينظمون إفطاراتهم فى “لمغيطي” أو”الترحيل” أو”الدار البيظه” أو”لغريكه” أو”أسبيخه” أوحتى فى المدن والمقاطعات والتجمعات الفقيرة فى داخل البلاد وما أكثرها؟!!
إن ماتقوم به أحزابنا من هدر للمال وإفساد للطعام وتوجيهه لغير مصرفه ليس مقبولا ولايقره شرع ولاقانون فى بلدتتقطع لياليه بأنات المرضى وحشرجات الموتى وأنين الثكالى وبكاء الأطفال جوعا وبردا وبؤسا وفاقة
إنه مخجل جدا أن الأحزاب تتباهى وتتفاخر فهذا فى ليلة واحدة وفى فندق واحد جمع 2000 من غير المحتاجين قطعا وأنفق عليهم الملايين وهذا جمع شبابا حتى من خارج البلاد وتثر عليهم الملايين ومع ذلك فمصادر هذا المال الذى تنفقه بعض الأحزاب تفقة من لايخشى فقرا مشكوك فى أصوله وفروعه
لوأنهم خصصوا كل هذا المال لدعم مرضى السرطان أوالفشل الكلوي أوالقلب أومساعدة الأيتام أوتجهيز الموتى أوإهداء وإطعام عابرى السبيل أوبناء بئر أونقطة صحية أوحجرة دراسية أودعم محظرة أومساعدة مشردين أومختلين عقليا أوتنظيف شارع أو تشجيرمساحة أوسقاية حي بائس فقير أوتوزيع أرغفة على الفقراء لكان عملا خيريا رائعا أما شراء الذمم وترك وجه الله لوجه الكاميرا والحملات فذلك عمل سافل لايليق بنخبة سياسية فى بلد مسلم
أحمد الله على أننى أقاطع تلك الموائد الباذخة الماجنة احتراما لآلاف من الموريتانيين الذين يعصفبهم الجوع والعطش والمرض
ذات مرة سأل قيادي فى حزب سياسي محلي أحد الصحفيين لماذا لاتحضر إفطارنا السنوي؟ فقال الصحفي ليس من عادتى أن آكل السحت السياسي وأموت شبعا فى بلد يموت سكانه جوعا وعطشا ومرضا..!!

شاهد أيضاً

رسالة للرئيس محمد ولد الغزواني- عبد الفتاح ولد اعبيدن

منذ عدة أيام أفكر فى كتابة رسالة مفتوحة للسيد الرئيس،و تتحرك فى نفسى الكثير من …

اترك تعليقاً