إلى صاحب المعالي وزير المالية المحترم. #نعم_لصندوق_الزكاة./ القاضي هارون ولد إديقبي

 

معالي السيد وزير المالية المحترم الشريف محمد الامين ولد الذهبي..سررت كثيرا وأنا استمتع بحديثكم الليلة إذ زففْتُم لنا بشرى بتقدم التفكير حول جعل الزكاة بندا من بنود المالية العامة وهنا اسمحوا لي أن أذكركم بما يلي:

أولا. أن الزكاة هي العمود الفقري للمالية الاسلامية وسترون أن تقنينها وتنديمها سيحدث نقلة نوعية بل بركة عجيبة في موارد دولتنا.

ثانيا.سيسجل التاريخ لحكومتكم قصب السبق في إقامة هذه الشريعة.

ثالثا.تعلمون أن زكاة الديْن هي انظار المعسر إلى حين إيساره ففي ذلك إحسان الدين فكما أنْظِرتْ الدولة على البنك المركزي أن يوجه البنوك الوطنية إلى نظار المدنين…وهنا يكمن تميز الصيرفة الاسلامية لو كانت شاملة ..و نحن بانتظار تقنينها بشكل عاجل.

رابعا.سيذكر التاريخ أنه كنت أول من نادى بفكرة اعادة ضريبة الزكاة في تدوينتي التي سأرفق لكم بهذه التدوينة، ورغم أني كنت افكر يومها فيما لم يفكر فيه الكثيرون، فإن استثنائي في ندوية زميلي وزير التوجيه الاسلامي التفكيرية شكل امتعاضا في صفوف المبدئيين او أحبار الاقتصاد الاسلامي في هذا البلد…لقد قيل لي إنها مبادرة شخصية..فلا ضير..لكن احترام الافكار يوجب اشراك ممتهنيها..و لدي مشروع متكامل سأعلن عنه في وقته.

خامسا.يجب تعميق التفكير قبل اطلاق صندوق الزكاة وسترون تجاوب المواطنين…ويجب صرف عائدته لصحاب الامراض الزَّمنة او المزمنة اولا والارامل والايتام وطلبة العلم وضحايا الجرائم اللانسانية.

معالي وزير المالية كم أنا سعيد بهذه البشرى فلكم جزيل الشكر والامتنان.