المرابع ميديا تكشف خلفية تلويح جبهة البوليساريو الانفصالية بالحرب ضد المملكة الشقيقة

يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية،عادت إلى التلويح  بشن الحرب على المملكة المغربية الشقيقة ،بعد أن منيت ديبلوماسية الجمهورية الوهمية بانتكاسة شديدة خصوصا بعد القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، الذي دعا إلى التفكير في حلول واقعية بدل حل الاستفتاء وتقرير المصير.

ويناور قادة الجبهة الانفصالية، من أجل الضغط على فرنسا ، التي تتحمل كلفة محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، كي تضغط بدورها على المغرب.

ويرى المتابعون، أن  التلويح بالحرب، مجرد دعاية إعلامية لا تأثير لها على أرض الواقع، الهدف منها تقديم مسكنات آنية للسكان المحتجزين في تيندوف، كما تتوخى لفت الانتباه عن المشاكل الداخلية العميقة والتي أصبحت بارزة للعيان وفي مقدمتها الخلافات الحادة بين قادة الجمهورية الوهمية.

خلافات تأتي على وقع الانتكاسة التي منيت بها ما يسمي ديبلوماسية الانفصاليين في أمريكا اللاتينية وتراجع دور الجمهورية الوهمية لصالح المملكة المغربية.

كما اضطرت آلة القمع  إلى التدخل مرات كثيرة، وأن تبقى في حالة استنفار دائمة جراء تذمر السكان من عديد المشاكل وفقدانهم الثقة في القادة ، إثر تراجع موقفها التفاوضي حول نزاع الصحراء وتوقف أي تطورات في الملف بسبب وجود صعوبات أممية بشأن تعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء.

أميناتو حيدر، أحد أبرز الوجوه فيما يسمى زورا وبهتانا ، النضال عن حقوق الصحراويين، دعت في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء الإسبانية ” إلى الضغط على المغرب من طرف المنتظم الدولي؛ وذلك تفاديا لنشوب الحرب في المنطقة”.

وحاولت حيدر من خلال تصريحها تهويل الأمر بتأكيدها أن “الحرب ستقع إذا لم يكن هناك ضغط دولي على المغرب” وهو مايذكر بقول الشاعر :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا : أبشر بطول سلامة يامربع.

دعوة الانفصالية حيدر تتناسق وتصريح ولد البلال، وزير ما يسمى دفاع الجبهة، وهو خلاصة ما بعد قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء، الذي حطم تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ودعا إلى التفكير في حلول واقعية.

لكن المتابعين يرون ، أن الجمهورية الوهمية ، فقدت كل عناصر الإمداد جراء الاختراقات الناجحة للديبلوماسية المغربية لمعاقل الجبهة التاريخية ، من جهة ، وانشغال الجزائر بمشاكلها الداخلية، مما أفقد الانفصاليين مصادر الإمداد بالمال والسلاح.