استرايجية وجهود محاربة الإرهاب…تكسب المغرب حدثا دوليا استثنائيا

 

 

 

أعيد انتخاب المملكة المغربية بالإجماع، للرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لولاية ثالثة ، وذلك خلال الاجتماع ال15 للجنة التنسيق التابعة للمنتدى، عقب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسيشترك المغرب في رئاسة المنتدى مع كندا للفترة من  2020 -2022 ، وذلك بعد أن تولت المملكة الرئاسة المشتركة مع هولندا لولايتين متتاليتين، وكانتا الأكثر إنتاجية للمنتدى، منذ تأسيسه.

جهود جعلت المغرب ينال ثقة دولية، تجسدت في انتخابه بالإجماع للمرة الثالثة على التوالي، لرئاسة المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب.

وتعتبر إعادة انتخاب المغرب على رأس هذه الهئية للمرة الثالثة ، وفي مؤسسة بهذا الحجم، شهادة تزكية لاستراتيجية المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والتي هي قضية جوهرية بالنسبة للمجتمع الدولي.

لقد اعتمد  المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،  استراتيجية استباقية فريدة من نوعها، للتحصين والقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف.

فقد اتخذ المغرب التدابير الوقائية الفعالة، لمنع التطرف الفكري والتحريضي من خلال إعادة هيكلة الحقل الديني.

كما اعتمدت المملكة المعالجة الأمنية القائمة على عدة أبعاد وفي مقدمتها، العين اليقظة.

 وكان البعد الثالث في هذه الاستراتيجية، هو تجفيف منابع ظاهرة الإرهاب اجتماعيا،  عن طريق مكافحة الفقر والتهميش الذي ينتج البئات الحاضنة للإرهاب والتطرف.

وشكل التزام الدولة الصارم إزاء تنفيذ هذه الاستراتيجية، الرافعة التي مكنت من جني النتائج المطلوبة  في وقت قياسي.

وفضلا عن تلك المحاور، عزز المغرب جهوده، بتعاون راسخ على الصعيدين الإقليمي والدولي ، ووضعت المملكة خبراتها المتراكمة في هذا المجال،  تحت تصرف الشركاء مما كان له أبعد الأثر في تبني العديد من الدول، استراتيجيات ناجعة لمكافحة الإرهاب وكانت الرؤية التي اعتمدتها بعض البلدان، نسخة طبق الاصل للاستراتيجية المغربية.

هذه الجهود جعلت المغرب، دعامة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي، بالنظر لانخراطها النشط في الجهود العالمية والإقليمية لتعزيز القدرات من أجل محاربة العنف المسلح ، كما تعتبر المملكة المغربية، أحد الشركاء الفاعلين في المبادرات العالمية لمكافحة الإرهاب، ومرجعا لدول العالم في هذا المجال.

الخبرة المتراكمة واستشراف الحدث ومواجهته بما يناسبه..، أمور جنبت المغرب المتاعب التي عاشتها دول كثيرة بسبب العنف المسلح.

فرغم أن الجماعات المسلحة المتطرفة، وجدت نقاط ارتكاز وتوطن لها في بعض المناطق القريبة من المملكة، فقد تمكن المغرب من دحر الإرهاب وإبعاد خطره.

“المرابع ميديا”