احتجاجات وفوضى عارمة  تطوق جبهة “البوليساريو” الانفصالية في مخيمات تندوف

تجددت الاثنين ( 03/ يوليو الجاري) الاحتجاجات المصحوبة بالفوضى داخل مخيمات تندوف ، جراء الحصار والجوع والوباء.

 وعبر المحتجون عن رفضهم للأوضاع الكارثية والأزمات المتعددة والتي كان آخرها، التدهور الكامل للأوضاع بسبب فيروس “كورونا”، وفشل قادة الجبهة الانفصالية في حلحلة الأزمة رغم الوعود الكثيرة.

وتظاهر مئات ” التجار”  أمام ما يسمى “رئاسة الجمهورية” ضد الأوضاع المزرية للقطاع التجاري، وانعكاسها على ساكنة المخيمات التي تعاني نقصا حادا في مختلف المواد الأساسية والغذائية.

وقال “اتحاد التجار الصحراويين”، في بيان لهم إن الاحتجاجات تأتي ردا “على السياسة الرامية إلى تكثيف الحصار على التجار وتجويع أبناء شعبنا بالمخيمات ودفاعا عن قوت المئات من الأسر الكادحة”.

وحمل الصحراويون مسؤولية تدهور الأوضاع في ظل تفشي فيروس “كوفيد 19” للانفصالي ابراهيم غالي، وانتقدوا تجاهل قيادة الجبهة لحقوق الصحراويين المحاصرين بين الجوع والوباء.

وندد التجار في بيانهم بما وصفوه بـ”تعنت السلطات واستكبارها، وكونها غير آبهة بحقوق شريحة واسعة من المجتمع”.

ورفضت ” القيادة ”  وفق بيان التجار، التعاطي مع  مشاكل السكان بغية إيجاد حل قبل تفجر الأوضاع.

وطالب السكان حسب البيان ذاته، بتوضيح مصيرهم في ظل استمرار تدهور الظروف بالمخيمات بشكل غير مسبوق، وتساءلوا: “أين يمضي بنا القوم؟..”، ليؤكدوا عزمهم على النضال والتصعيد ضد قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية.

وتأتي الاحتجاجات في سياق فقدان الثقة في القيادة ،  بعد سقوط الحلم الوهمي ببناء “الدولة الصحراوية” وتخلي مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنتظم الدولي عن خيار دعم الانفصال، حسب المتابعين.

وأعربت منابر إعلامية انفصالية عن خشيتها من كون الوضع في مخيمات تندوف بات ينذر بالخطر، وأكدت أن المنطقة على أعتاب دخول مرحلة “الفوضى الخلاقة”.

وكشفت مصادر إعلامية من تندوف أن “الوضعية الاجتماعية باتت قابلة للانفجار في أي وقت بسبب التذمر الشعبي المتنامي من سياسة قادة الانفصاليين، التي تعيش ظروفا مريحة ، بعيدا عن المعاناة اليومية للمواطنين في ظل ظروف اللجوء الصعبة ومضاعفات الحجر الصحي جراء الوباء”.