20 مايو 2024 , 6:34

موجة كوفيد 19 ..نتيجة لتكثيف الفحوص أم زيادة في عدد المصابين؟

المرابع ترصد مسارا ت تطور الوباء والتعاطي معه و تغوص في تطور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة “كورنا”

شكلت الموجة الأخيرة التي شهدتها موريتانيا من فيروس كورونا المستجد ، منعطفا في تعاطي السلطات الوطنية مع الجائحة.

فبعد أن تنفس الجميع الصعداء واستبشرت السلطات والمجتمع

خيرا وأعلنت الحكومة نجاع خطتها لإيقاف ومحاصرة وباء كوفيد19 المستجد  ، أطل الفيروس برأسه من جديد وبعنف وتمدد في مختلف مناطق الوطن بدءا من جميع مقاطاعات العاصمة، فهل كان ظهور الموجة الأخيرة  من كوفيد 19، نتيجة لتكثيف الفحوص أم زيادة في عدد المصابين؟ أم هما معا؟

المرحلة الأولى من مسار الفيروس:

ظلت السلطات تؤكد على خلو البلد من فيروس كورونا المستجد ، وحتى ال 13 مارس ،حين سجلت أول إصابة وتعود لموظف بشركة  تازيازت يحمل الجنسية الأسترالية ظهرت عليه أعراض المرض وتم التحقق من إصابته بعد أيام من عودته من سفر خارجي.

ثم كانت رحلة الخطوط الجوية الفرنسية يوم 15 مارس 2020 والتي كان من ضمن ركابها المريض رقم 3 .

ويعد أول موريتاني يصاب بفيروس كورونا المستجد وهو مواطن يبلغ من العمر 74 عاما قدم من فرنسا .

وفورا اتخذت اللجنة الوزارية العليا المكلفة بمكافحة كورونا في موريتانيا جملة من الإجراءات الاحترازية من بينها حظر التجول من الساعة السادسة مساءا حتى ، السادسة صباحا وتعليق الدراسة وإغلاق الحدود الجوية والبرية وإخضاع جميع العائدين من الخارج للحجر الصحي إضافة إلى وقف الحركة بين الولايات.

بعد تعافي آخر المصابين، أكدت السلطات الموريتانية من جديد خلو البلاد من فيروس كورونا وبدأ تخفيف الجراءات الاحترازية.

وتم رفع الإغلاق عن مدينة كيهيدي، التي كانت مغلقة بسبب تسجيل حالة إصابة لقادم من بلدة سنغالية مجاورة.

 أرقام ذادت دلالة:

بدأت الأمور تدفع في الاتجاه نحو الزيادة وارتفع عدد المحجوزين صحيا في البلد يوم 7 ابريل ، حيث وصل إلى 1383 شخص وهو أعلى رقم بهذا الخصوص حتى الساعة.

لكن عوامل تضافرت وأدت إلى انخفاض الرقم من جديد، فمع ارتفاع وتيرة فحوص المحجوزين وإمضاء أكثرهم فترة الحجر الصحي وعدم تسجيل حالات جديدة، بدأ الرقم في الانخفاض حتى وصل : 165 شخصا علي عموم التراب الوطني، في يوم ال28 ابريل وهو اليوم الذي سبق اكتشاف الحالة الثامنة.

عاد الرقم إلى الارتفاع في اليوم الموالي بعد تسجيل إصابة جديدة هي المريض رقم 9، حيث ارتفع عدد المحجوزين حجرا صحيا ووصل إلى 205 شخص ،  يوم 29 أبريل 2020، علي عموم التراب الوطني.

لكنه عاد إلى الهبوط من جديد حيث وصل عدد المحجوزين حجرا صحيا: 69 علي عموم التراب الوطني،في يوم 5 ابريل.
غير أنه ارتفع من 181 يوم 14 مايو  إلى 472 شخصا في اليوم الموالي.

الرقم الأخضر (1155) المخصص لغرض الإبلاغ عن حالات الاشتباه، سار هو الآخر بنفس الهبوط والارتفاع.

ففي يوم 11/مايو تلقي الرقم  4038، لكنه تلقى يوم ال16 من نفس الشهر /  17303  حالة اتصال أي بعد موجة الإصابات الأخيرة وظهور الوباء في الداخل.

كما ارتفعت وتيرة الفحوص ،ففي يوم 17 مايو الجاري ،تم إجراء  اليوم 294 فحصاً، وهو أكبر عدد يومي من الفحوصات تجريه المصالح الصحية منذ بداية دخول الوباء إلى البلاد.

 الموجة الجديدة..العدوى المجتمعية..

 تم تسجيل الحالة الثامنة من فيروس “كورونا” في موريتانيا ، يوم 29 أبريل 2020، أي بفارق عشرين يوما على الحالة التي قبلها والتي سجلت يوم 9 ابريل، والمصابة هي سيدة سنغالية تبلغ من العمر 68 سنة.
وتسكن في مقاطعة الرياض (الكلم 10) وتعمل بائعة سمك في سوق الحي.

 وكان المنعطف الجديد حيث أكدت المصادر أن السيدة المصابة لم تغادر البلاد منذ إغلاق الحدود.

وكانت الموجة الكبرى مع الإعلان  مساء ال12 من ابريل عن وفاة صاحب تاسع حالة إصابة بفيروس كرونا المستجد .
و يتعلق الأمر بمواطن يبلغ من العمر 63 عاما مالك بقالة في تفرغ زينه وعانى من المرض مدة ثلاثة أيام.

في اليوم الموالي أكدت وزارة الصحة إصابة خمسة أشخاص كانوا مخالطين للحالة التاسعة…

فيروس كورونا في الداخل الموريتاني :

بدأ الوباء يعرف طريقه نحو الأعماق ، ففي الخامس  عشر من الجاري تم تسجيل عشر حالات :واحدة  في عدل بكرو بالحوض الشرقي وحالة في مقاطعة كيفه اما الحالات المتبقية فقد سجلت في نواكشوط.

وبالعودة إلى الحلتين يتضح أنهما مستوردتين، فالحالة التي في عدل بكرو تعود إلى رجل وصل إلى المدينة متسللا من دولة مالي.

أما الحالة الثانية ، فهو أحد عمال وزارة الصحة  وقد قدم الى كيفه  من انواكشوط،لإصلاح بعض أجهزة تصفية الدم، في المستشفى.

مرحلة التفشي :

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن موريتانيا دخلت مرحلة تفشي جائحة كوفيد 19.

وجاء الإعلان بعد الموجة الأخيرة والتي سجلت بلغت الإصابات

فيها   40 إصابة بالفيروس .

ومساء نفس اليوم أعلن مدير الصحة العمومية الدكتور سيدي ولد الزحاف تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المسجلة في البلاد إلى 62 حالة شفيت منها 06 حالات بينما تم تسجيل 04 وفيات ليصل العدد الإجمالي للحالات النشطة إلى 50 .

استرتيجية جديدة :

قررت السلطات الأحد، تعزيز إجراءات العزل حول مدينة نواكشوط، و انشاء ثلاثة مراكز استقبال بولايات نواكشوط لتخفيف الضغط على مركز الاستقبال 1155.

و إنشاء مركز علمي من اجل تقديم راي استشاري للمجلس العلمي الذي

وكانت السلطات الصحية قد أعلنت عن افتتاح مركز لعزل المصابين بالفيروس في نواكشوط، تصل سعته إلى 800 سرير.

أسباب انتشار كوفيد 19:

يرى متابعون ، حاورتهم وكالة المرابع ميديا للإعلام والاتصال ، أن عوامل عديدة كل منها يكفي وحده لنشر الفيروس ، أحرى إن تضافرت وتشابكت في آن:

ــ حالات التسلل: فقد أكدت السلطات الإدارية في ولاية الحوض الشرقي ظهور  37 حالة تسلل جديدة على مستوى باسكنو و فصاله و عدل بكرو وجكني.و تأكدت إصابة واحدة من بينهم في مدينة عدل بكرو.

كما يرجح أن تكون صاحبة الحالة الثامنة تعرضت لعدوى عن طريق متسلل،على أرباط عائلي معها.

ــ عدم إنزال العقوبة بالمتسللين الذين أمسكت بهم السلطات.

 ــ الازدحام في الأسواق و البقالات والمخابز خاصة في المساء .

ــ عدم التباعد الاجتماعي والمصافحة وعدم ارتداء الكمامات..

شاهد أيضاً

رئيس حركة “كفانا” الشبابية مديرا وطنيا لحملة المترشح “بيرام الداه أعبيد”

أعلن النائب البرلماني والمرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد مساء اليوم الأحد أسماء طاقم حملته الوطنية …