14 مايو 2024 , 12:59

د/ حنفي دهاه يكتب : الأمة الإسلامية فقدت رجلا من خيرة الرجال كرما وشهامة ومروءة

فقدت الأمة الإسلامية يوم أمس رجلا من خيرة الرجال كرما وشهامة ومروءة

رجلا خصص وقته وماله وأنفق عمره في خدمة ضيوف الرحمن حجاجا ومعتمرين وزوارا، هو السيد عبدي ولد اخليفة العلوي.
عرفت الفقيد عليه من الله الرحمة والرضوان خلال دراستي بالمملكة العربية السعودية بداية ثمانينات القرن الميلادي الماضي في منزله العامر بمكة المكرمة، فعرفت فيه جميع صفات الفتوة والكرم والشهامة التي يمدح بها الرجال.
كان ملجأ وملاذا لحجاج بيت الله الحرام من ذوي رحمه ومن قبيلته وحتى ممن ليست له بهم معرفة من أهل بلاده، يسع الجميع بأخلاقه، كما يسعهم بأرزاقه، وكان رضي الله عنه يتولى خدمتهم بنفسه ويتفقد أمر أكلهم وشربهم وحالة نومهم ويقظتهم ويحرص على إكرامهم والبرور بهم فيوفر لكل ذي حاجة حاجته، ويبلغ كل ذي وجهة غايته.
يصدق عليه قول الشاعر:
مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق
ولا مغرب إلا له فيه مادح
وما كنت أدري ما فواضل كفه
على الناس حتى غيبته الصفائح
فأصبح في لحد من الأرض ميتا
وكان به حيّا تضيق الصحاصح
فما أنا من رزء وإن جل جازع
ولا بسرور بعد موتك فارح
كأن لم يمت حي سواك ولَم تقم
على أحد إلا عليك النوائح
لئن حسنت فيك المراثي وذكرها
فقد حسنت من قبل فيك المدائح
وبمناسبة رحيله عنا فإنني أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة باسمي شخصيا وباسم الخليفة الشيخ محمد الكبير بن دهاه وباسم كافة أفراد أسرة الشيخ محمد مختار بن دهاه إلى أسرة الفقيد وذويه وأخص بالذكر والدتنا الفاضلة السيدة مريم ابنة الزعيم المجاهد أحمدو بن حرمة وأبناء وبنات وأحفاد الفقيد، كما أعزي الأهل في تجكجة المحروسة كل باسمه ووسمه وأقول لهم جميعا ما قال الشاعر محمدو ولد محمدي:
يا أربعين جوادا إن حسبكم
لطف المهيمن فلترضوا بما فعلا
ولتذكروا الرزء لا ضاعت أجوركم
بخاتم الرسل تنسوا خاتم الفضلا
رحم الله عبدي ولد اخليفة وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د/ محمد الحنفي دهاه
انفني المحروسة بتاريخ ٧ شعبان ١٤٤١هجرية
الموافق ١ ابريل ٢٠٢٠م

شاهد أيضاً

لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي

لا جَرم أنه ما جانف الصواب من طرح اليوم السؤال عما ينتظره الموريتانيون من ترشح …