28 أبريل 2024 , 18:33

احتضان مدينة العيون المغربية قنصلية كوت ديفوار يصيب خارجيّة الجزائر بـ”السعار”

لا تتوانى الجارة الجزائر في إظهار مواقف عدائية تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية بشأن فتح قنصليات إفريقية في الصحراء المغربية؛ إذ أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا شديد اللهجة حول تدشين قنصلية كوت ديفوار في مدينة العيون.

وأدانت وزارة الخارجية الجزائرية إقدام كوت ديفوار على فتح قنصلية لها في المدينة المغربية، معتبرة أن “هذا الفعل الصادر عن عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي إخلالا بالالتزامات المترتبة عن العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي”، على حد قولها.

ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية قرار حكومة كوت ديفوار فتح ممثلية قنصلية بالعيون بأنه “خرق صارخ للقوانين الدولية ولوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية تصفية الاستعمار في الصحراء”، بتعبير البلاغ.

ويبدو أن الصفعات الدبلوماسية المتتالية التي تكرس مغربية الصحراء أصابت الجزائر في مقتل، وهو ما عبرت عنه الخارجية الجزائرية من خلال اعتبارها استقرار بعثات الدول الإفريقية في الأقاليم الجنوبية تحركا “لا يعدو كونه حلقة في سلسلة طويلة من المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام”.

بدورها، سارعت جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التعبير عن غضبها من افتتاح قنصلية كوت ديفوار بالعيون. وكرر التنظيم الانفصالي ما جاء في محتوى بلاغ الخارجية الجزائرية، في خطوة تكرس التبعية المطلقة حتى في لغة التعبير الدبلوماسي.

ووصف بيان لما تسمى “وزارة خارجية البوليساريو” افتتاح قنصلية كوت ديفوار بـ”العمل العدائي”، و”الخرق السافر لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وميثاق الأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.

وكان علي كوليبالي، وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، وجه رسائل من مدينة العيون إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وأكد أن “كوت ديفوار تتمتع بحرية القرارات وترفض جميع الإملاءات المتعلقة بتوجهها في العلاقات الدولية”، مضيفا أن “فتح قنصلية عامة بالعيون يعتبر قرارا سياديا يتوازى مع قناعاتها الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ”.

وأضاف الوزير الإيفواري، خلال الندوة الصحافية التي جمعته بنظيره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج: “في الأعراف الدبلوماسية لبلادنا لا نقبل تقديم الدروس والمواعظ في السياسة، ولا نقبل تدخل أطراف أخرى في قراراتنا السيادية مع دول حليفة كالمغرب”.

وتأتي المواقف التنديدية من قبل “أعداء الصحراء” بالتزامن مع الدينامية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، بفتح قنصليات عامة للدول الحليفة للمغرب.

وفي يناير الماضي، افتتحت جمهورية غينيا كوناكري قنصلية لها بالداخلة، كما افتتحت جمهورية الغابون قنصلية لها بالعيون. وقبل ذلك، افتتحت جمهورية جزر القمر المتحدة وغامبيا قنصليتين لهما بالأقاليم الجنوبية.

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …