المغرب يدعم البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة بأزيد من 3 ملايير

دعم“نحن اليوم نُعِدّ مستقبل المغرب”، بهذه الجملة لخّص وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، الهدف من الاتفاقيات التّسع التي تمّ توقيعها، يوم أمس الجمعة، لتمويل عدد من مشاريع البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة، ومضى الداودي يقول “مستقبل المغرب يكمن في تشجيع البحث في هذا المجال”.

في السياق ذاته قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمقرّ الوزارة، حيث تمّ التوقيع على الاتفاقيات، إنّ البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة يعتبر إستراتيجية وأولوية كبرى، وذلك من خلال إطلاق مشاريع كبرى في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والطاقة الريحية.

وأضاف اعمارة، أنّ المغرب يسعى، من خلال تشجيع ودعم البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة، إلى أن يصبح رائدا في إنتاج الطاقة النظيفة، وفقا لأولويات الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، “وذلك من أجل تشجيع وتنمية المشاريع المتجددة، وإحداث مهن جديدة ذات قيمة مضافة من شأنها تمكين المغرب من التحكم بشكل أفضل في تكنولوجيا قطاعات الطاقة المتجددة”.

وبعد أن أكّد على أنّ تشجيع البحث والاستثمار في ميدان الطاقة المتجدّدة، كان مفتاح نجاح عدد من الدول المتقدمة، مثل فرنسا وألمانيا وكوريا، قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة إنّ هناك تحدّيات عديدة، “ونحن عازمون على وضع اليد في اليد لتجاوزها”، داعيا الباحثين الساهرين على المشاريع المموّلة إلى “التسلّح بالصبر قبل أن نجني ثمار جهودنا”.

المشاريع المدعّمة والمموّلة من خلال الاتفاقيات التي تمّ توقيعها من طرف المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقة المتجدّدة، بدر إيكن، وعدد من الفاعلين في المجالين العلمي والصناعي، همّت 38 مؤسسة للبحث، إضافة إلى 16 مقاولة، منها مقاولات مغربية وأجنبية، وذلك بهدف النهوض بالاستثمار في مجال الطاقة المتجدّدة، وتخفيف عبء الدولة من الطاقة العادية.

في هذا الصّدد، سجّلت المرأة المغربية حضورا بارزا، في مجال البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة، إذ وصلت نسبة المشاريع المموّلة، برسم سنة 2012، والتي أعدّتها نساء، إلى 68 بالمائة، مقابل 32 بالمائة من الذكور، وهو ما اعتبره المدير العامّ لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، أمرا مهمّا جدا.

وبلغ عدد اتفاقيات تمويل مشاريع البحث في ميدان الطاقة المتجدّدة تسع اتفاقيات، بغلاف ماليّ وصل إلى 33 مليون درهم (ثلاثة ملايير وثلاثمائة مليون سنتيم)؛ وتتوزع المشاريع المستفيدة من التمويل على سبعة مشاريع في مجال الطاقة الهوائية والكهروضوئية، حصلت على 25 مليون درهم، فيما سيستفيد مشروعان لتحلية المياه من دعم يصل إلى 8 ملايين درهم.

هسبريس

شاهد أيضاً

البنك المركزي الموريتاني يحصل علي منحة مساعدة فنية من البنك الإسلامي للتنمية ( بيان) 

في إطار مواصلة تطوير ودعم التعاون المثمر بين البنك المركزي الموريتاني والبنك الإسلامي للتنمية وقع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *