بوتين يحذر: لن نسمح لأحد بالتفوق العسكري علينا

في رسالته السنوية للبرلمان الروسي، وتزامنا مع إحياء الذكرى العشرين لإقرار الدستور الروسي، الذي ينص على أن يقدم رئيس البلاد خطابا سنويا امام البرلمان، يتطرق فيه إلى الوضع الداخلي، وإلى سياسة البلاد الخارجية، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس 12 كانون الأول/ ديسمبر من اوهام التفوق العسكري على روسيا وشدد ان بلاده تملك من القوة ما يكفي لعدم السماح بذلك.

وقال بوتين في خطابه السنوي امام البرلمان “يجب الا تساور احدا الاوهام بإمكانية تحقيق التفوق العسكري على روسيا” مضيفا “لن نسمح بذلك أبدا وسنرد على جميع هذه التحديات السياسية والتكنولوجية”.

ولفت الرئيس بوتين النظر الى ان بلاده تتابع عن كثب زيادة القدرات العسكرية لدى الدول الاخرى وظهور منظومات تسلح جديدة موضحا أن روسيا تملك من القدرات ما يكفي للتعامل مع هذه المخاطر والتحديات.

وأعرب عن القلق حيال ظهور منظومات تسلح جديدة لدى الدول الاخرى مثل القنابل النووية المحدودة والصواريخ التدميرية غير النووية والمنظومات الصاروخية المفاجئة وبعيدة المدى.

واكد الرئيس بوتين ان العقيدة العسكرية الروسية والقدرات المتوافرة ومنظومات التسلح العصرية التي يتم تزويد القوات المسلحة الروسية بها قادرة على ضمان أمن روسيا وسلامتها.

واشار أن روسيا قطعت شوطا متقدما في مجال تطوير الاسلحة النووية البرية والبحرية والجوية وستواصل تطوير قدرات الاسطول البحري والطيران الحربي بعيد المدى اضافة الى القدرات الاستخباراتية.

وقال “ان روسيا بصفتها دولة عظمى لا تسعى الى الهيمنة او القيادة الدولية والاقليمية” قائلا “لن نفرض وصايتنا على احد ولا نلقن الدروس لأي طرف كان”، ما يعتبر انتقاد غير مباشر الى الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق فقد تم اليوم توقيع صفقة أسلحة بين روسيا ومصر بقيمة ملياري دولار.

وحول الأزمة التي تعصف سوريا والتي وصلت الى يومها الألف أشار بوتين “أننا تمكنا، على الأقل حتى الآن، من تفادي التدخل العسكري الخارجي في شؤون سوريا وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة”. واضاف: “عملنا بحزم وحسم وعلى نحو مدروس، من دون أن نعرض مصالحنا الذاتية وأمننا والاستقرار الدولي لخطر”.

وبشأن الخلافات الاثنية في البلاد فقد اعتبر الرئيس أن هذه “أممية غير أخلاقية” تضم “مهاجرين وقحين” من بعض مناطق جنوب روسيا و”عناصر فاسدين” في الأجهزة الأمنية يحمون ما سماه “المافيا الاثنية”.

كما دعا الرئيس الروسي إلى تعزيز الرقابة على دخول المواطنين الأجانب إلى الأراضي الروسية وترتيب أوضاع الأجانب المقيمين في روسيا.

وحول ما يجري في أوكرانيا وتداعيات الازمة على البلدين في ظل استمرار الاحتجاج في العاصمة الأوكرانية كييف برغبة المواطنين دخول بلادهم منظمة اليورو التي من شأنها تقديم عجلة الاقتصاد في البلاد قدما.

قال بوتين “نحن لا نفرض شيئا على أحد، لكن إذا رغب اصدقاؤنا في ذلك فإننا مستعدون لمواصلة العمل سويا “في شأن مشاركة اوكرانيا في الاتحاد الجمركي”.