8 مايو 2024 , 11:48

ناصر بوريطة : أمن واستقرار السعودية أولوية عند المغرب…وإيران تتبنى إستراتيجية الهروب إلى الأمام وسياسة العداء مع دول الجوار

 

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،بالمملكة المغربية الشقيقة  أن “أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب”، مبرزا أن “الاعتداء الأخير الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة أرامكو في خريص وبقيق بالمملكة العربية السعودية يعتبر أمرا غير مقبول”

وجدد بوريطة ، في حديث خاص لقناة “سكاي نيوز عربية”، التأكيد على تضامن المغرب مع السعودية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الملك محمدا السادس أعرب لخادم الحرمين الشريفين عن “تنديده واستنكاره الشديدين لهذا العدوان”، وأن أمن واستقرار السعودية “جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب”

واعتبر الوزير أن على المجتمع الدولي أن يكون “أكثر فاعلية، لأنها ليست قضية بين المملكة العربية السعودية وإيران، بل قضية تهديد لأمن إقليمي تمس الاستقرار الدولي”، مشددا على أن “إيران لم تكف للأسف عن الأعمال العدائية بالمنطقة”، مبرزا أن “التعامل مع إيران في السابق ربما أشعرها أنه بإمكانها الاستمرار في مثل هذه الأعمال، وأن الزعامة الإقليمية تأتي بالهجوم والأعمال العدائية على دول المنطقة”

وأضاف بوريطة أن “إيران تتبنى إستراتيجية الهروب إلى الأمام وسياسة العداء مع دول الجوار، وهي بذلك لا تشكل تهديدا لدول الجوار فحسب، وإنما للأمن القومي العربي وللاستقرار الدولي”، داعيا في الوقت ذاته إلى “التعامل بحزم مع النظام الإيراني، وإفهامه أن الأمن القومي العربي واحد يمنع المساس به”

ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى “توحيد الخطاب إزاء إيران، وإعادة النظر في كيفية التعامل معها لحل الأزمة بمختلف جوانبها، بما في ذلك البرنامج النووي”، معتبرا أن “إيران تستفيد من الخطاب المزدوج الذي يتراوح بين المعتدل والمتشدد”، وأنه “يتعين تحديد المشكل، فهناك تهديد للأمن الإقليمي والقومي العربي”

وقال ناصر بوريطة إن “إيران ربما أعطي لها دور أكبر في المنطقة وتم إفهامها أنها يمكن أن تتدخل في كل القضايا بدون حسيب ولا رقيب”، مشيرا إلى أن “المغرب يعاني من نفس هذه التدخلات، وما تقوم به إيران مع دول الجوار تقوم به أيضا في مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة شمال إفريقيا”.

وبخصوص فاعلية العمل الجماعي متعدد الأطراف، عبّر بوريطة عن أسفه بالقول: “نحن اليوم في وضع فيه من يقول بالعمل الأحادي كعقيدة وهناك من يعتبر أن العمل الجماعي صالح لكل الأمور”، مؤكدا “ضرورة ألا يتخذ التشديد على العمل الجماعي ذريعة لتأخير تقديم الحلول”

وبعدما أشار بوريطة إلى أن “العمل الجماعي ضروري، ولكن يجب ألا يختزل في منصات الخطابة والاجتماعات”، قال: “إذا أرادت الأمم المتحدة المحافظة على مكانتها فعليها تفعيل العمل الجماعي، وإيجاد مكان بين الأطراف المتناقضة حول إيران، وإلا فإنها ستفقد مصداقيتها”

وعلى صعيد آخر، أكد بوريطة أن “القضايا المطروحة تحتاج إلى عمل جماعي، ولا يمكن حل إشكاليات التغيرات المناخية والتنمية والإرهاب والهجرة إلا بالعمل الجماعي”، معتبرا أن “الخطابات في الجمعية العامة أظهرت تلك الوضعية المقلقة للدبلوماسية متعددة الأطراف”

وفي ما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، أكد ناصر بوريطة أن “القضية الفلسطينية تمر بأصعب المراحل، وذلك أساسا بفعل الممارسات الإسرائيلية غير المقبولة”، مضيفا أن إسرائيل “تقتل كل بذور السلام التي تم غرسها منذ سنوات، وهذا ما يدفع المنطقة إلى مالا يحمد عقباه”، معتبرا، في هذا الإطار، أن “الواقع الدولي والتوازنات الدولية كان لها تأثير في تغييب هذه القضية”

من جانب آخر، تطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى التجربة السودانية التي وصفها بـ “الناجحة”، والفضل في ذلك، يضيف بوريطة، “يعود بالدرجة الأولى إلى الشعب السوداني الذي عبر عن عبقرية في تدبير انتظارات التغيير والحفاظ على استقرار بلاده”، مذكرا بأن “مفوضية الاتحاد الإفريقي لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه النتيجة”، مؤكدا أن “المغرب يساند المسار الذي سار عليه الشعب السوداني

شاهد أيضاً

البنك الدولي:على استعداد لتذليل العقبات التي تكتنف تنفيذ المشاريع المتعلقة بمجال التنمية الحيوانية

عبر وفد من البنك الدولي عن استعداد المؤسسة لتذليل العقبات التي تكتنف تنفيذ المشاريع المتعلقة …