29 أبريل 2024 , 13:09

تراجع جبهة البوليساريو الانفصالية بأمريكا اللاتينية يُنعش العلاقات المغربية الكوبية

تزامنا مع تراجع تأثير جبهة البوليساريو الانفصالية في أمريكا اللاتينية، اقترحت كوبا، خلال الأسبوع الجاري، اسما ديبلوماسيّا لتعيين أوّل سفير مقيم لها في العاصمة الرّباط؛ ويتعلّق الأمر بخابيير دوموكوس رويث، الذي بدأ الإجراءات الواجب مباشرتها للحصول على الاعتماد الدبلوماسي، وفقا لما نقلته وكالة “ايفي” الإسبانية

وتفعيلا لبلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة، الذي وُقّع قبل سنتين، لإعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، سيتمُّ اعتماد السفير الجديد بشكل رسميّ بالرّباط بعد اختياره لمقرّ السّفارة والإقامة

وكان اليو ادواردو رودريجث بيردومو، سفير كوبا في باريس، قائما بأعمال التمثيل الدبلوماسي لبلده في المغرب، إلاّ أنّه كان يتّخذ توصيف “سفير غير مقيم”، منذ اتخاذ كل من كوبا والمغرب لقرار إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 2017 بعد قطيعة دامت لأزيد من 37 سنة، بسبب دعم كوبا لجبهة البوليساريو الانفصالية

ويرى أحمد نور الدّين، باحث في القضايا الدّولية والاستراتيجية، أنّ هذه الخطوة “ليست بالمزاجية أو الانفعالية، وإنّما هي مؤشر على عودة العلاقات بين المغرب وكوبا وفقا لاختيارات سياسية واضحة ولأسس عقلانية بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى كوبا سنة 2017”

وأضاف الباحث ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ “المغرب أصبح يعتمد تكتيكا جديدا خاصّا مع الدّول التي تعترف بجبهة البوليساريو الوهمية”، موردا أنّ “تطوير المغرب لعلاقاته مع كوبا ينبني على عدّة معطيات؛ أهمّها أنّ هذه الأخيرة بدأت تشهد مجموعة من التحوّلات السياسية والاقتصادية التي شكّلت مُنعطفا في سياساتها الخارجية والدّاخلية، ما فتح المجال للعديد من التغييرات”

وشدّد نور الدّين، ضمن التصريح ذاته، على ضرورة “حفاظ المغرب على نفسٍ طويل من أجل تحقيق تحوّل محتمل للموقف الكوبي من قضية الصّحراء”، مُشيرا إلى أنّ “انكشاف الوجه الحقيقي للنظام العسكري بالجزائر على خلفية الحراك؛ باعتباره نظاما يقمع شعبه ويمنعه من اختيار مُمثّليه بشكل ديموقراطي، لا يمكن أن يكون إيمانه بمبدأ تقرير الشعوب لمصيرها حقيقيا”

وختم المتحدّث تصريحه بالقول إن “ما سيحسم الصراع حقيقية حول الصحراء المغربية، هو نهج المغرب استراتيجية واضحة تعمل على حسم الصراع وليس بمنطق تدبيره”، مضيفا أن “تحرّكات الخصوم في هذه الحالة سيكون لها ما يمتصّها ولن يكون لها أي وقع

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …