ولد حبيب الرحمن يخترق القلاع الحصينة…عرفات تصوت لصالح”غزواني”

 

 

أثمرت الجهود التي بذلها الوجيه والفاعل السياسي محمدن ولد حبيب الرحمن في مقاطعة عرفات ، عن إفراز واقع سياسي جديد مغاير لواقع المقاطعة سابقا.

و تشكل عرفات رهانا كبيرا بالنسبة للأغلبية، فهي أكبر مقاطعات موريتانيا وزنا انتخابيا، وهي معقل رئيسي للمعارضة.
لقد مكنت جهود  ولد حبيب الرحمن من حصول المرشح المحسوب على الأغلبية محمد ولد الغزواني على 44 بالمائة من أصوات الناخبين.

نتيجة مفاجأة لم تعرفها المقاطعة سابقا، لكنها كانت ثمرة جهود متعددة الأبعاد منها السياسي والاجتماعي.. قام بها  الوجيه والسياسي البارز ولد حبيب الرحمن.

حملة المترشح محمد ولد الغزواني،كانت موفقة حيث انتدبت محمدن ولد حبيب الرحمن منسقا عاما في مقاطعة عرفات.

هنا مجموعات قبلية تتقاسم الميدان، وقوى سياسية معارضة ألفها السكان وألفتهم.

التعامل مع المكونين يقتضي الكثير من الحكمة والعزف على عديد الأوتار، وهو ما درَاهُ ولد حبيب الرحمن بسرعة، فضلا عن أمور أخرى كان لها الأثر البالغ في نجاح مهمته:

ــ أولا: خبرة ولد حبيب الرحمن الطويلة في ممارسة النشاط السياسي، مما أكسبه حنكة ودراية بطرق وآليات التعامل مع الفرقاء وتحويل خلافهم ووفاقهم لصالح مهمته.

ــ ثانيا : ترفع الرجل عن الخلافات البينية ومحافظته على نفس المسافة من كل الأطراف، جعلته ينال ثقة واحترام كل الفاعلين في المشهد السياسي والاجتماعي.

ــ ثالثا :مكانة العائلة وعلاقاتها الوطيدة وامتدادات الجماعة وثقلها الانتخابي وتوزيعها داخل المقاطعة وفي أطرافها، فضلا عن تحالفاتها التقليدية…

ــ رابعا :تواضع الرجل واتصاله بالسكان في منازلهم وتطلعه على ظروفهم وأوضاعهم والاستماع والحديث إلى الضعفاء.

تلكم هي الأبعاد التي استثمرها المنسق العام محمدن ولد حبيب الرحمن في عرفات.

لقد ظلت مقاطعة عرفات ، ذات الخزان الانتخابي الكبير، حصنا منيعا وقلعة من قلاع المعارضة منذ 2001 ،أي حوالي عقدين من الزمن.

لم تستطع أحزاب الأغلبية اختراق المقاطعة رغم تنظيم ثلاثة أشواط لأول مرة في تاريخ الانتخابات الوطنية ، رغم أن الأغلبية أوفدت الي المقاطعة شخصيات ذات وزن معتبر …

لاكن ولد حبيب الرحمن تكمن من تحقيق ما عجز عنه السابقون….

 “المرابع ميديا”