الهجوم الإرهابي في”بولواما”يدفع الهند إلى طلب مساعدة المملكة المغربية

دفع الهجوم الإرهابي في منطقة “بولواما” بالهند، الذي وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه “الأسوأ منذ عقود”، خلال الشهر الحالي، الحكومة الهندية إلى تعزيز شراكة الإرهاب مع نظيرتها المغربية، بحيث وصفت وكالة الأنباء الهندية “ANI” اتفاقيات التعاون الثنائي بـ”التاريخية” و”الإستراتيجية”، مؤكدة أن الهند مستعدة لمشاركة مختلف مبادرتها مع الدولة المغربية في جميع المجالات؛ الاقتصادية والاجتماعية خلال المستقبل القريب

وكشفت وكالة أنباء آسيا الدولية عن كون “المبادلات التجارية الثنائية بين المغرب والهند قد ارتفعت إلى 1.5 مليار دولار أمريكي في أكتوبر من الموسم المنصرم”، مشددة على أن “دولة الهند صارت تولي أهمية كبرى للشراكة متعددة المجالات مع الحكومة المغربية، بحيث يظهر حجم التجارة الثنائية على وجود إمكانيات هائلة لمضاعفة الأعمال الاقتصادية”

سوشما سواراج، وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية الهند، قالت، في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء الهندية، إن “اللقاء الذي جمعها بنظيرها المغربي مكّن من وضع اللمسات الأخيرة على مذكرات التفاهم الأربع، لعل أهمها موافقة الطرفين على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بغية مكافحة الإرهاب، فضلا عن تطوير منهجية التصدي للهجمات الإرهابية لدى الهند، لا سيما ما يتعلق بالإرهاب العابر للحدود وتمويل منفذّي هذه العمليات”

وأضافت المسؤولة الهندية بأن “علاقتنا مع المغرب قد توسعت أكثر، حيث باتت تشمل مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والتعليم والصحة وتسليم المجرمين والإرهابيين وغيرها”، مبرزة أن “الهند كانت ضحية للهجمات الإرهابية طيلة عقود. لذلك، فإن الاتفاق الجديد مع البلد الصديق سيسهم في التخفيف من حدتها”

“العلاقات بين المغرب والهند ليست وليدة اليوم، وإنما يجمع البلدين تاريخ قديم، بحيث وُجدت العديد من الروابط التاريخية المشتركة منذ عهد ابن بطوطة؛ وهو ما يستدعي تكثيف سبل التعاون الثنائي في القادم من المناسبات”، تردف المسؤولة الحكومية

في سياق متصل، أوردت القناة الهندية “NDTV” أن “مجال الإرهاب يحتل الأهمية الكبرى في مجال الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها بالعاصمة الرباط، نتيجة الهجمات التي يعرفها البلد، منذ سنين عديدة”، مشيرة إلى أن “وزيرة الشؤون الخارجية قد التقت بممثلي الجالية الهندية في المملكة، باعتبارهم الجسر الاقتصادي والتجاري الذي يربط البلدين”

وزيرة الشؤون الخارجية الهندية جاءت إلى المغرب بـ”قلب ثقيل”، في إشارة إلى الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة أزيد من أربعين من قوات الأمن؛ وهو الأمر الذي تسبب في توتر دبلوماسي مع باكستان، بعدما أعلنت جماعة جيش محمد المتشددة المتمركزة في باكستان عن مسؤوليتها، مطالبة إسلام آباد بالتحرك ضد الجماعة المسلحة، وفق ما كشفت عنه جريدة “NEWS 18”.