14 مايو 2024 , 20:49

رحلة الحفاظ على الوزن…عندما يتحول جسم الإنسان إلى هاجس

تشير جل الدراسات الأخيرة إلى أن السمنة عامل مسبب لعدد من الأمراض، وعلى رأسها الأمراض المزمنة، علما أن إيقاع الحياة السريع بات سببا رئيسا في إكساب عدد من الأشخاص كيلوغرامات زائدة يسعون إلى التخلص منها بطرق متعددة؛ ففي الوقت الذي يختار فيه كثيرون اعتماد نظام غذائي صحي، يرى آخرون في الرياضة الحل السحري، فيما يفضل آخرون استعمال عقاقير وأدوية قد تكون لها آثار سلبية على صحتهم

وفي هذا الإطار، تقول أمال جناح، مدربة حياة، إن هناك موجة عامة للاهتمام بالوزن “لأنه عنصر هام للإحساس بأنك في وضع جيد”

وتضيف جناح في حديثها مع هسبريس: “أي تقدم يريد أن يحرزه الإنسان في حياته المهنية ينبني على نجاحه الشخصي، والوزن هو واحد من بين عناصر الاشتغال”، متابعة: “لا يقصد بالاشتغال على الوزن محاربة السمنة فقط، بل ينطلق من النحافة وصولا إلى البدانة أو السمنة المفرطة”

الإرادة والعزيمة لنقص الوزن

تحكي شيماء أبو جيران، أخصائية في الترويض الطبي والعلاج الكيميائي مستشارة تغذية، تجربتها الشخصية وكيفية تمكنها من نقص وزنها الذي كان يتجاوز المائة كيلوغرام لتصبح على ما هي عليه اليوم، والأكثر من ذلك ليصبح هذا هو مجال اشتغالها؛ إذ دفعتها الرغبة والحب إلى التكوين في مجال التغذية الصحية والأكل

تقول شيماء: “تمكنت من تغيير شكلي وتغيرت في عدد من الأشياء، كما أن علاقتي بالأكل تغيرت، فأهم شيء هو الإرادة والثقة في النفس”

وتوصي شيماء كل الراغبين في إنقاص وزنهم بضرورة ممارسة الرياضة والتشبث بالإرادة، قائلة: “تغيير نمط الحياة وجعل الرياضة من أساسيات الحياة”

مؤشر الكتلة

تشرح جناح أن أهم ما يجب التعرف عليه في رحلة التصالح مع الوزن هو مؤشر الكتلة الذي يتم حسابه بقسمة الوزن على الطول، مشيرة إلى أنه إذا كان الناتج ما بين 14.5 و19.9 فالأمر يتعلق بالهزالة، وما بين 19.9 وصولا إلى 24.9 فالوزن عاد، وما بين 24 و29.9 فالوزن زائد

أما إذا كان الناتج ما بين 29.9 و40، فالأمر يرتبط بالسمنة. وإذا تجاوز الأربعين، نبدأ بالحديث عن البدانة أو السمنة المفرطة

وتضيف جناح: “يجب الحفاظ على وزن طبيعي بإتباع نظام غذائي صحي وشرب الماء بكثرة، ناهيك عن ممارسة الرياضة، كما يجب تحديد الهدف الذي يريد أي شخص الوصول إليه”

إزالة السموم من الذات

وتواصل جناح قائلة: “فيما يتعلق بعلاج الوزن الزائد أو البدانة، يقع المشكل حين اتباع حمية ما والعودة إلى اكتساب الوزن بعدها”، مؤكدة أن الحمية لا تكون مدروسة، مشددة على الدور الذي يلعبه “الديتوكس”، أو “نظام إزالة السموم من الجسم”، في هذا الإطار

وتقول المتحدثة: “هناك أجهزة بجسم الإنسان لها وظائف إخراج السموم من الذات، مثل الجهاز التنفسي والتعرق والفضلات”، متابعة: “هذه الأجهزة حينما يكثر عليها ضغط الأغذية غير السليمة أو الأدوية أو حتى استخدام بعض الكيماويات، تتعرض للتعب”، مشبهة الأمر بـ”المصفاة التي يجب إعادة غسلها، وبالتالي تحفيز هذه الأعضاء على إعادة الاشتغال بشكل جيد”

وتفيد جناح بأن الصيام طريقة من طرق إزالة السموم، إلا أنه يجب أن يكون الأكل الذي يتم تناوله بعده صحيا وتتوفر فيه شروط معينة، منبهة إلى أن الوصفات التقليدية قد تكون له تأثيرات سلبية

شاهد أيضاً

افتتاح دورة لتكوين 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني في مجال المعلوماتية.

افتتحت صباح أمس الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة لتكوين 20 منظمة من المجتمع المدني ناشطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *