تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف الموجه ضد النساء

نواكشوط ، ( وام)|  خلد مركز الوفاء للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف يوم الأثنين بمبانيه في مقاطعة الميناء بانواكشوط اليوم العالمي للقضاء على العنف الموجه ضد النساء.

وشملت الفعاليات المخلدة لهذا اليوم عقد اجتماع حضرته العديد من النساء ضحايا العنف وعدد من الجمعيات العاملة في هذاالمجال.

وأكد السيد محمد محمود ولد احمد ولد سيدي يحيى الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في كلمة له بالمناسبة أن العنف بشكل عام يعتبر سلوكا غير حضاري ومنافي لتعالم دنينا السمحة وثقافتنا المتسامحة، ويعتبر العنف ضد المرأة بشكل خاص من أشد أشكال العنف، لأنه مبني على التمييز على أساس الجنس من جهة ويعتبر انتقاصا من مكانتها وكرامتها التي حفظتهاالكتب السماوية وأقرتها شريعتنا الإسلامية من جهة أخرى.

وأضاف ان البرنامج الاصلاحي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كان صريحا في إنصافه للمرأة وإشاركها والرفع من مكانتها المادية والمعنوية.

وبين أن المعطيات المتوفرة حول العنف ضد المرأة والطفل في بلادنا، تشير إلى أن هذه الظاهرة تأخذ عدة أشكال مادية كالعنف الجسدي، والممارسات الضارة بصحة الأم والبنت ونفسية، فضلا عن المضايقات المبنية على النوع الاجتماعي.

وأبرز أمين العام أن اختيار حملة 16 يوما من 25 من الشهر الجاري الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وحتى 10 من الشهر المقبل الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، جاء للتأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون على المستويين المحلي والدولي بين مختلف الجهات ذات العلاقة من أجل إنهاء كافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، والتوعية بالروابط الوثيقة مابين إنهاء العنف ضد المرأة والبنت واحترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

وكان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان قد ثمن في كلمة بذات المناسبة مجهود الحكومة الموريتانية وهيئات المجتمع المدني والمجموعة الدولية في مجال ترقية حقوق المرأة والبنت ضحايا مختلف انواع العنف، منبها إلى انتشار هذا الداء في البيت والشارع والمدرسة وأماكن العمل.

وأضاف أن موريتانيا وقعت على عدة اتفاقيات ترمي إلى القضاء على العنف ضد المرأة وفي مقدمتها محاربة ظاهرة الخفاض التي تمثل ممارسة ضارة طالت حسب الاحصائيات المتوفرة 69% من البنات في موريتانيا.

وأوضح أن منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين ووسائل الإعلام ينبغي ان تضطلع بدورها كاملا في مراقبة القوانين المجرمة للعنف ومحاربتها.

حضر الحفل ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في موريتانيا وجمع المهتمين بهذا المجال.